الهجرة..تجارة بالأرواح واستغلال من قبل الفاشية التركية والدول الأوروبية

في خضم الصراعات الكبيرة التي يشهدها العالم، يعود ملف الهجرة إلى المقدمة ليدق ناقوس الخطر مع وصول أعداد المهاجرين حول العالم إلى أرقام قياسية وخاصة من السوريين.

شهد العالم هذا العام موجة هجرة جديدة، حيث يجازف من خلالها الآلاف بحياتهم في رحلات برية وبحرية محفوفة بالمخاطر عبر البحار والغابات على الرغم من تكاليفها الباهظة وجشع سماسرة التهريب.

وتستخدم دولة الاحتلال التركي ملف الهجرة واللاجئين في إدارة علاقاتها الخارجية بما يحقق مصالحها الداخلية أو الخارجية وهو ما يفسر صعود هذا الملف إلى الواجهة خلال المرحلة الحالية.

في الصدد؛ أكد الصحفي السوري، مصطفى عبدي أنه منذ بداية الحرب السورية كانت دولة الاحتلا التركي موجودة وتروج للهجرة، وتسهل نزوح السوريين إلى حدودها وضمن أراضيها، تمهيداً لاستغلالهم من عدة جوانب.

وأشار عبدي أن دولة الاحتلال التركي استغلت اللاجئين السوريين لتحقيق أغراضها وغاياتها الخبيثة في سوريا، ولم تتوقف عند هذا الحد بل وبدأت تجند اللاجئين وترسلهم كمرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان وهي اليوم تكمل تلك الغايات عبر استخدامهم كورقة لتقسيم سوريا.

وأضاف عبدي: “بدأت خطوط هجرة جديدة تظهر مؤخراً وخاصة السفر إلى الجزائر عبر ليبيا التي تمنح تأشيرة للسوريين ومنها التوجه للشواطئ الإسبانية، على الرغم من مخاطر الطريق وتكلفته المادية الباهظة فإن المئات من السوريين توجهوا إلى الجزائر وبعضهم وقع ضحية أكاذيب وخداع شبكات التهريب، وآخرين فقدوا وغرقوا في البحر”.

واختتم الصحفي السوري، مصطفى عبدي حديثه بالقول: “باتت طرق التهريب خطرة للغاية وكثرت شبكات التهريب التي تخدع السوريين وتوهم بأنهم قادرين على توفير التأشيرات أو فتح الطرق بسهولة، يجب الحذر من شبكات الاتجار بالبشر، كما أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي باتت شديدة جداً في موضوع استقبال اللاجئين”.

الهجرة.. أرقام وإحصائيات عن تجارة الأرواح

  •  سجلت المنظمة الدولية للهجرة منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر تشرين الأول الماضي، وفاة أو فقدان 1522 مهاجراً في البحر الأبيض المتوسط.
  •  وصل عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أو فقدوا منذ العام 2014 إلى 24871 شخصاً، ويُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك، نظراً لعدد حطام السفن التي لم يتم الإبلاغ عنها مطلقاً.
  •  تحدث محاولات العبور غالباً في سفن مكتظة بالناس مثل القوارب المطاطية أو المصنوعة بشكل عشوائي، تفتقر إلى الجودة وتتم قيادتها من قبل عصابات إجرامية ومهربي البشر، مما يجعل الرحلة محفوفة بالمخاطر ونسبة الوصول ضئيلة.
  •  مؤخراً شهدت السواحل الجزائرية غرق قارب يقلّ مهاجرين بالقرب من مدينة وهران أسفر عن غرق 18 شخصاً كانوا على متنه، أغلبهم سوريون، بينهم 9 مواطنين من مقاطعة كوباني.
  •  على السواحل السورية لقي ما يزيد عن 90 شخصاً حتفهم في أيلول الماضي، في كارثة غرق مركب انطلق من لبنان وكان يقل مهاجرين غير شرعيين، حيث أثارت هذه الفاجعة الرأي العام وعرف بـ “قارب الموت”.
  •  عثرت قوات الأمن الليبية في تشرين الأول الماضي، على مهاجرين متجمّدين بالبرد بعدما وضعهم مهربون داخل ثلاّجة شاحنة في محاولة لتمويه الشرطة، أثناء عملية نقلهم إلى السواحل الغربية لليبيا.
  •  لقي 15 مهاجراً مصرعهم، رمياً بالرصاص على أيدي مهربين، داخل القارب الذي كان يقلّهم قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة الليبية غرب البلاد.
  •  سبق أن عُثر على ما يقرب من 100 رجل مجردين من ملابسهم على الحدود اليونانية التركية.
  •  دعت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، في 13 تشرين الأول الفائت، الشعب، إلى أخذ الحيطة والحذر من شبكات الاتجار بالبشر، “والعمل معاً في فضح هذه السياسات والوقوف بوجه هذه الهجرة الممنهجة”.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى