الهجمات التركية دمرت القرى الإيزيدية والمسيحية

منذ بدء الغزو التركي لشمال وشرق سوريا أفرغت جميع القرى الإيزيدية والمسيحية المتاخمة مع الحدود التركية، وهُجّر حتى الآن آلاف الايزيديين والمسيحيين، خاصة بعد تهديدات الدولة التركية ومرتزقته بنحرهم وحرق قراهم وإجبارهم على اعتناق دين غير دينهم أو قتلهم.
الإيزيديون والمسيحيون في سري كانيه وتربه سبيه وديرك وقامشلو، هم أكثر من تعرضوا خلال الأزمة للقتل والتهجير والدمار ولمرتين على يد الجيش التركي ومرتزقته الإرهابيين.
وربما هم من أكثر المجتمعات المتضررة من الهجوم التركي وهمجية مرتزقته، من بقايا داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام المدعومة من تركيا، حيث لم تتوقف تهديدات الدولة التركية ومرتزقته بنحرهم وحرق قراهم وإجبارهم على اعتناق دين غير دينهم أو قتلهم.
فمنذ بدء الغزو التركي وعلى وجه الخصوص في سرى كانيه، أفرغت أربع عشرة قرية إيزيدية ومسيحية في ريف المدينة، بالإضافة إلى حي زرادشت شرقي المدينة، وفي تربه سبيه أفرغت تسع قرى إيزيدية ومسيحية، وهُجّر حتى الآن آلاف الإيزيديين والمسيحيين من المدينة وقراها دون أن تتدخل أي منظمة دولية.
ويقول عضو المجلس الإداري في البيت الإيزيدي بإقليم الجزيرة إلياس سيدو :”بسبب القصف الجوي والبري الهمجي تدمرت قريتي خربة البنات وتل خنزير الإيزيدية غربي سري كانيه بشكل كامل، وكذلك أفرغت عشرات القرى القريبة من الحدود”.
وتحدث سيدو عن مخاطر الإبادة بحقهم مثل ما حدث على يد مرتزقة داعش في شنكال وعفرين وتكراراً لما فعله الأتراك من التغيير والتدمير بحقهم، كما أشار إلى استخدام المحتل التركي ومرتزقته كافة أنواع الأسلحة، وكيف أنهم دخلوا إلى قراهم وسرقوا وحطموا كل شيء فيها، وأكد سيدو بأن المرتزقة يغيرون ديمغرافية مناطقهم.
من جانبه، ناشد الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي زياد عبدال الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بأن يسارعوا لإنقاذ الشعب من الإرهاب ويضمنوا عودة سالمة لهم إلى قراهم، وذلك من خلال متابعة ما يجري على الأرض والضغط على الاحتلال التركي للخروج من مناطقهم؛ ليعود الإيزيديون والمسيحيون، وغيرهم من الإقليات الدينية، إلى بيوتهم بأمان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى