تعليقا على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية جددت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي رفضها للتطبيع مع حكومة دمشق مؤكدة أن منظومة العقوبات بشأن سوريا مازالت موجودة وستُننفَذ بما يتطابق مع القانون فيما لاقت عودة دمشق ترحيبا روسيا وإيرانيا.
بين معارض ومرحب تباينت ردود الفعل الدولية على قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية إذ جددت الولايات المتحدة رفضها للتطبيع مع حكومة دمشق معربة عن تشكيكها في وفاء بشار الأسد بوعوده.
وقالت الخارجية الأمريكية إن مقاربتهم الآن ترتكز على ضرورة التزام حكومة دمشق بوعودها مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة السورية.
وأضافت أن عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة وطوعية، مؤكدة أن منظومة العقوبات بشأن سوريا مازالت موجودة وستُننفَذ بما يتطابق مع القانون.
الاتحاد الأوروبي: متمسكون بعدم التطبيع مع حكومة دمشق وعدم رفع العقوبات
أما المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أكد تمسكهم بعدم التطبيع مع حكومة دمشق وكذلك عدم رفع العقوبات ضدها وعدم المشاركة في إعادة إعمارها دون تغير سياسي منوها أنهم يتشاورن مع ما أسماهم بالشركاء في المنطقة حول قرار عودة سوريا للجامعة.
روسيا ترحب بقرار استئناف مشاركة سوريا في جامعة الدول العربية
بدورها رحبت روسيا بقرار استئناف مشاركة سوريا في أنشطة جامعة الدول العربية.
وذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية أن موسكو ترحب بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وأصبحت نتيجة منطقية لعملية إعادة سوريا إلى الأسرة العربية التي اكتسبت زخماً.
وأشارت زاخاروفا إلى أن استئناف مشاركة سوريا في أعمال جامعة الدول العربية سيساهم في تحسين الأجواء في منطقة الشرق الأوسط وتسريع وتيرة العمل وتجاوز تداعيات الأزمة السورية بحسب وصفها.
إيران ترحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية
كذلك رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني،بالقرار قائلا : إن حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر فيما بينهم له نتائج إيجابية في الاستقرار والسلام الشامل، ومن شأنه توفير الأرضية للحد من التدخلات الانتهازية الأجنبية في قضايا المنطقة”.
الولايات المتحدة تجدد معارضتها تطبيع العلاقات مع الأسد بعد زيارته الإمارات
