انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين ـ حصيلة الشهر الماضي

واصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة انتهاكاتهم بحق من تبقى من سكان عفرين الكرد الأصليين خلال الشهر الماضي إلى جانب شروع الاحتلال ببناء جدار الفصل في المقاطعة المحتلة تمهيدا لضمها إلى تركيا وسط استمرار صمت المجتمع الدولي

مرتزقة تركيا يخطفون أكثر من 10 مواطنين لاستحصال فدى مالية من ذويهم

شهد الشهر الماضي كما سابقاته منذ احتلال منطقة عفرين انتهاكات متواصلة للاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، بل زاد عنها بدء الاحتلال ببناء جدار في محيط المنطقة المحتلة من جهتيها الشرقية والجنوبية، لعزلها عن بقية الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي.
وشهدت المقاطعة المحتلة جملة من الانتهاكات خلال الشهر الفائت، تمثلت بعمليات خطف وتعذيب وقطع للأشجار وفرض للأتاوات فضلا عن استمرار سرقة ممتلكات المدنيين
وقالت شبكة نشطاء عفرين إن مرتزقة تركيا خطفوا خلال الشهر الماضي أكثر من عشرة أشخاص موثقين بالأسماء، تسعة منهم في ناحية موباتا، ومواطنان اثنان في ناحية شيه وأفرجت عن أربعة منهم بعد دفع فدى مالية من قبل ذويهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

استمرار السرقة وقطع الأشجار وفرض الأتاوت على الأهالي والاستيلاء على منازلهم
إضافة إلى ذلك واصل مرتزقة تركيا قطع الأشجار المثمرة والحراجية، لتحطيبها وبيعها في تركيا، وذلك في قرى ناحيتي شرا وبلبلة، ومن بينها الشجرة المعمرة على تلة ميدانكي الشهيرة والتي يزيد عمرها عن مئة وخمسين عاما وتحمل مكانة رمزية لدى الأهالي.
في حين فرضوا أتاوات جديدة على المواطنين، وطالبوا أهالي بعض القرى في ناحيتي شيه وموباتا بإخلاء منازلهم في حال عدم دفعهم لتلك الأتاوات، والتي وصل بعضها إلى ثلاثة آلاف دولار.
إلى جانب ذلك لا يتوانى مرتزقة الاحتلال عن سرقة كل ما أمكنهم من ممتلكات المدنيين، وامتدت السرقات إلى ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل، كما حصل لمنزل المواطن طاهر حسن في قرية ميدانا التابعة لناحية راجو، وكذلك أكثر من ثلاثين صفيحة زيت للمواطن عبد الرحمن عيسو في كاوندو بذات الناحية.

سلطات الاحتلال تواصل بناء جدار الفصل في محيط عفرين لعزلها عن الداخل السوري
وكان الحدث الأبرز من سلسلة انتهاكات الاحتلال التركي وخرقه الواضح للقوانين الدولية، وأمام مرأى المجتمع الدولي المتجاهل لهذه الانتهاكات، هو الشروع ببناء جدار الفصل في محيط منطقة عفرين المحتلة، وذلك بهدف عزلها عن الداخل السوري كخطوة لمشروعه المستقبلي بقضمها، كما فعل مع اسكندرون السليب.
وذلك بعد سلسلة ممارسات قامت بها سلطات الاحتلال، تمثلت بتغيير هوية عفرين المحتلة وديمغرافيتها، لتهيئة الأرضية لخططها القذرة بضم المقاطعة إلى تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى