انطلاق الجولة الـ 18 من سلسلة أستانا لمناقشة مصالح روسيا وإيران ودولة الاحتلال التركي

جولات متتالية من استانا طغى عليها أسلوب الصفقات والبازارات السياسية، فكان يسبق كل جولة منها جولة تصعيد على الأرض، يستثمرها الرابح على طاولة المفاوضات التي تنتهي بتبادل نفوذ في المناطق السورية.

في الوقت الذي تزداد فيه الأزمات المحيطة بزعيم الفاشية التركية أردوغان وتهديده بشن هجمات على شمال وشرق سوريا واقتراب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا من اتمام شهره الرابع، وتصاعد القصف الإسرائيلي على المجموعات الإيرانية في سوريا، تعقد هذه الأطراف في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، الجولة الثامنة عشرة من سلسلة أستانا. ولا يتأمل السوريين جديداً منها حالها حال سابقاتها التي انتهت بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ ومعاداة شعوب شمال وشرق سوريا وإداراتها الذاتية، وتصريحات إعلامية تتحدث علانية عن مصالح الأطراف الثلاثة.

المعارض السوري نمرود سليمان: نشأت “المعارضة السورية” كحاجة دولية إقليمية لذا فهي مرفوضة من السوريين

وفي هذا السياق يقول المعارض السوري، نمرود سليمان إن هذه الدول تريد الحفاظ على نفوذها بسوريا ولا تفكر بمصلحة السوريين، مؤكداً أن ما تسمى المعارضة هي حاجة دولية إقليمية وليست سورية، ولذا فأنها مرفوضة من السوريين.

تهديدات الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا على طاولة أستانا

ومن أبرز ملفات جدول أعمال أستانا 18 هذه، هو الوضع في شمال وشرق سوريا، حيث تهدد دولة الاحتلال التركي بشن عدوان جديد. وفي هذا السياق يرى الصحفي المختص بالشأن التركي سركيس قصارجيان، بأن تهديدات الاحتلال جدية نتيجة الحسابات السياسية الداخلية في تركيا. ولم يستبعد أن يشن الهجمات ولكن ليس بالشكل الذي يروج له الاحتلال بسبب عدم ملائمة الظروف الدولية ومواقف الدول المعنية بالأزمة السورية. مشيراً أن الاحتلال يتبع سياسة القضم التدريجي للوصول إلى ما يسميه حدود الميثاق الملّي.

الصحفي سركيس قصارجيان: النظام التركي يرى في كل كردي حزب العمال الكردستاني ويحاربه بهذه الحجة

أمام هذه الاجتماعات التي لاتزيد إلا في تعميق الأزمة السورية بين قصارجيان أن الاحتلال التركي يرى في كل كردي يخالفه عدواً وعضواً في حزب العمال الكردستاني ويحاربه بهذه الحجة، مشيراً أن الاحتلال يرتكب الجرائم بحق أهالي عفرين دون تمييز، فهذه الجرائم تتم على الهوية، مبينا ان كل ذلك يجري وسط صمت دولي لايناصر الشعوب.

علي رحمون: التهديدات جدية والاحتلال التركي يسعى لاستغلال تعقيدات الوضع السياسي العالمي لشن الهجمات

ومن جانبه أكد نائب رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، علي رحمون، أن تهديدات الاحتلال جدية، وقال بأن الاحتلال يسعى لاستغلال تعقيدات الوضع السياسي العالمي من أجل شن الهجمات، ولفت إلى أنه رغم رفض الأطراف الدولية والإقليمية للهجمات ولكنها لن تقف بوجه الاحتلال.

علي رحمون: لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي هجمات جديدة للاحتلال التركي

وأوضح رحمون أن دولة الاحتلال تعيش أزمة داخلية وخارجية ولذلك فأن احتمالية شن الهجمات كبيرة جداً وأشار بأن نتائجها لن تكون معلومة لأحد لأنها ستكون كارثة على كافة الصعد وعلى الجميع، وقال: “بالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ذلك، سواء من قبل مجلس سوريا الديمقراطية أو قوات سوريا الديمقراطية. حيث أن الظروف اختلفت عما كانت عليه في السابق”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى