تهجير وتتريك واستيلاء على الممتلكات..أبرز جرائم الفاشية التركية في كري سبي/ تل أبيض المحتلة

خلّفَ الاحتلال التركي بعد احتلاله لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض في إقليم الفرات عقب العدوان الذي شنه على شمال وشرق سوريا في الـ 9 من شهر تشرين الأول من عام 2019 والذي احتل على إثره كل من سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وريفهما، نتائج كارثية وأضراراً جسيمة على كافة الأصعدة.

ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته أبشع الجرائم بحق أهالي المناطق التي احتلوها من قتل وتهجير ونهب للممتلكات وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، بالإضافة لعمله الدائم على إحداث تغيير ديموغرافي فيها من خلال تهجير السكان منها وتوطين عوائل مرتزقتها من داعش وغيرهم فيها.

فمع بداية احتلال الفاشية التركية لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض هجّر أكثر من 100 ألف شخص من المقاطعة وريفها، وهم الآن موزعون في مدن الرقة والطبقة وعين عيسى وأريافها، ويعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، فيما يقطن نحو 6043 منهم في مخيم كري سبي الذي أنشأه مجلس المقاطعة بالقرب من قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي في الـ 22 من شهر تشرين الثاني عام 2019.

فيما قام المحتل التركي ومرتزقته بعد تهجير هذا العدد الكبير منها بالاستيلاء على كافة ممتلكات المهجّرين من منازل وأراضٍ زراعية وغيرها، حيث قدّرت الجهات المعنية في المقاطعة مساحة الأراضي الزراعية المصادرة من المهجرين بنحو 21 ألف هكتار.

ولم تسلم الممتلكات العامة من أذى المحتل التركي ومرتزقته حيث قاموا بنهب كافة المحاصيل المخزنة في صوامع المقاطعة المحتلة “الدهليز، الصخرات، الشركراك” ونقلها إلى الداخل التركي بهدف تجويع الشعب فيها، بالإضافة إلى إغلاق عشرات المدارس وتحويل قسم منها إلى قواعد عسكرية، حارماً بذلك آلاف التلاميذ من التعليم.

ومن الممارسات التي يهدف الاحتلال التركي من ورائها إلى طمس هوية شعوب المناطق المحتلة، قيامه بجرف ونهب عدة مواقع أثرية في المقاطعة، بالإضافة إلى سماحه للصوص الآثار بالتنقيب في مواقع أخرى.

وبهدف التضييق على من تبقى في المناطق المحتلة ودفعهم إلى الهجرة. تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بجرائمها وانتهاكاتها بحق الأهالي هناك من قتل وخطف ونهبٍ للممتلكات، في تعدٍ صارخ على عادات وتقاليد أهالي المنطقة والقوانين والأعراف الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى