انطلاق الجولة الـ17 من آستانا..وروسيا تقول: تركيا لم تفِ بالتزاماتها

انطلقت في عاصمة كازخستان اليوم، الجولة الـ17 من “آستانا” حول سوريا والتي من المقرر أن تستمر ليومين متتالين، حيث أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في بدايتها أن تركيا لم تفي بالتزاماتها حتى الآن.

انطلقت جولة جديدة من محادثات استانا اليوم الثلاثاء بين حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي؛ والتي تتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنساني في سوريا الذي يثير مخاوف متزايدة.

وتعتبر هذه الجولة؛ السابعة عشر في هذه المفاوضات التي ترعاها روسيا وإيران حلفيتا دمشق، وتركيا الداعمة للمرتزقة، وقد أدت خصوصا حتى الآن إلى تشكيل ما يسمى مناطق خفض التصعيد.

مفاوضات أستانا بدأت في كانون الثاني 2017 وبلغت محطتها السابعة عشر اليوم في كانون الأول، حيث يشارك في الجولة وفود إيران وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفد من حكومة دمشق برئاسة نائب وزير الخارجية أيمن سوسان ووفد مرتزقة تركيا.

مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أكد في مؤتمر صحفي عقد في نور سلطان اليوم، أن تركيا لم تفي بجميع التزاماتها حتى الآن.

لافرنتييف أعرب عن “قلقه إزاء زيادة نشاط الإرهابيين في سوريا بما فيها مرتزقة “داعش”.

ويستخدم الثالوث (تركيا، إيران، روسيا)، اجتماعات آستانا منذ أولى جولاتها عام 2017 كوسيلة لتحقيق مصالحها الشخصية في سوريا على حساب مصالح الشعب السوري، إذ تتفق هذه الأطراف فيما بينها وتتقاسم سوريا كالكعكة، في حين أن وفود حكومة دمشق ومرتزقة تركيا يعتبرون شهوداً على هذا التقسيم.

ومنذ انطلاقتها لم تتحقق اجتماعات استانا أية فائدة للشعب السوري، فهي ساعدت حكومة دمشق في استعادة سيطرتها على مساحات شاسعة من البلاد، وحولت المسلحين المعارضين لدمشق إلى مرتزقة لدى تركيا يقاتلون من أجلها في ليبيا وقره باغ وغيرها من المناطق.

متابعون: غياب السوريين وممثليهم الحقيقيين عن هذه الاجتماعات السبب وراء فشلها

ولا ينتظر السوريون أي جديد من هذه الاجتماعات التي كانت السبب وراء تهجيرهم وتفاقم الصراع في بلادهم وتكريس التقسيم والانفصال في البلاد وتقاسم الأراضي السورية بين هذه الدول، كون الدول الداعمة لأطراف النزاع مستفردين بالحل في سوريا، دون إشراك الشعب وممثليه الحقيقيين، ولا يعملون إلا لتنفيذ أجنداتهم وأطماعهم في البلاد.

بيدرسون: الأوضاع في سوريا تنطوي على العديد من المخاطر ويجب تنفيذ 2254

وعشية عقد الاجتماع في نور السلطان، قال المبعوث غير بيدرسون في جلسة لمجلس الأمن، أن الوضع في سوريا ينطوي على العديد من المخاطر، وأشار إلى ضرورة العمل على خطوات ملموسة لتنفيذ القرار الأممي اثنين وعشرين أربعة وخمسين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى