أكدت ناشطات وسياسيات, خلال ندوة في السليمانية, أن إصرار منظمات المرأة؛ جعل إدارة جنوب كردستان تصدر عدة قوانين تخص المرأة, وشددن على وجوب مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار وإجراء تغييرات في السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يخص المرأة وحقوقها.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, عقدت لجنة العمل المشترك لليسار الكردستاني واتحاد المرأة الكردستاني, ندوة أمس الثلاثاء, في قاعة تواري شار بمدينة السليمانية في جنوب كردستان.
في الجزء الأول من الندوة، أشارت السياسية نرمين عثمان إلى موقف المجتمع وحكومة جنوب كردستان وبعض الأحزاب السياسية من قضايا محددة مع المرأة قائلة: “هناك أناس يتحدثون عن العدالة الاجتماعية، لكنهم هم أنفسهم ظالمون, ويتحدث البعض عن دين مسالم ويقومون بأنفسهم بأعمال عنف باسم هذا الدين.”
بدورها أكدت النائبة السابقة في برلمان جنوب كردستان بيمان عز الدين، أن إصرار منظمات المرأة جعل إدارة جنوب كردستان تصدر عدة قوانين تخص المرأة وأضافت: “إذا قارنّا بين سنوات التسعينيات والآن، يمكن ملاحظة أنه في السنوات القليلة الماضية هناك المزيد من الجهد والنضال لتحقيق المساواة أكثر.”
أما في الجزء الثاني من الندوة، فأشارت الكاتبة كنير عبد الله إلى انخفاض نسبة النساء في الحكومة، والإدارة، والأحزاب السياسية في جنوب كردستان والمنطقة عموماً. وذكرت أنه لا توجد مشاركة للمرأة في الوفود الدبلوماسية للأحزاب السياسية والحكومة.
من جانبها, تحدثت عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق بسمة حبيب عن قرار الامم المتحدة رقم 1325 ووجوب مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار في جنوب كردستان.
وفي الختام، نوهت النائبة السابقة في البرلمان العراقي ريزان شيخ دلير, إلى أنه رغم دخولهم عام 2023، إلا أن النساء لم تستطع الاستفادة من القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية في جنوب كردستان, مشيرة أنه لا يمكن بناء شخصية قوية بدون دعم قانوني، وشددت على إجراء تغييرات في السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يخص المرأة وحقوقها.
