باحثة مصرية: تركيا فشلت في جر الغرب للحرب مع موسكو وفشلت في إدلب

رأت الباحثة المصرية حميدة يغيت المختصة في شؤون الشرق الأوسط أن تخلي الدول الغربية عن تركيا في مواجهتها مع روسيا في إدلب، وضعها في وضع صعب، وأن أنقرة لن تتجرأ مرة أخرى على مواجهة موسكو بعد فقدان الثقة بالحلفاء الغربيين.

تحدثت الباحثة والمختصة في شؤون الشرق الأوسط حميدة يغيت لوكالة أنباء هاوار حول مستجدات الأوضاع في إدلب وسياسات الاحتلال التركي في المنطقة، وأكدت أن الأوضاع في المحافظة تعقدت كثيراً.

فتركيا كانت تريد جر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو إلى إدلب، إلا أنها فشلت، وستسعى مستقبلاً إلى تغيير اسم هيئة تحرير الشام، ولكن هذا لا يعني إنهاء وجود المجموعات المتطرفة بشكل كامل من المنطقة.

حميدة يغيت: تمركز المرتزقة على طريق إم فور سيتحول إلى مشكلة كبيرة بالنسبة لتركيا

وحول اتفاق الهدنة المبرم بين كل من تركيا وروسيا، قالت حميدة يغيت “تركيا مرغمة على التصرف وفق الاتفاق، ولكن في الظروف الحالية من الصعب التصرف وفق شروط الهدنة، وذلك لأنها لا تسيطر على كل المجموعات المرتزقة التي رفضت الاتفاق، وتمرْكُزُ هؤلاء على الطريق إم-4 سيسبب لتركيا مشاكل كبيرة، ولن تستطيع إخراجهم من المنطقة.

حميدة يغيت: الحكومة السورية حصلت على مكاسب كبيرة في إدلب على حساب تركيا

وحول رؤية الحكومة السورية لاتفاق موسكو، أشارت الباحثة المصرية إلى أنها الحكومة مرتاحة لنتائج الهدنة ، التي ساهمت في تعزيز سلطتها، والحصول على الطريق دون معارك وهذا يعتبر مكسباً لها ،و خسارة لتركيا.

تركيا وجدت نفسها وحيدة بعد الوعود الغربية بتقديم الدعم لها في إدلب ضد روسيا

وأضافت من أهم الأسباب التي دفعت تركيا إلى تعميق الحرب في إدلب هو التدخل المباشر للولايات المتحدة، وتأكيدها على تقديم الدعم لها بشكل مباشر في مواجهة روسيا، مما منح تركيا الجرأة، لكن مرة أخرى وجدت تركيا نفسها وحيدة أمام موسكو، وفشلت كل أوراقها بما فيها استغلال اللاجئين في جر الدول الغربية لمواجهة روسيا في إدلب.

وأردفت”من الآن فصاعداً لن تسعى تركيا أبداً إلى مواجهة روسيا، لأن مثل هذه المساعي أضرت كثيراً بأنقرة”.

وعن علاقة تركيا بالمرتزقة، قالت الباحثة، إن العلاقة ستستمر لطالما أنهم يساعدونها على البقاء في إدلب، كما أن هناك بعض الدول ومن بينها الولايات المتحدة وبعض دول الخليج تسعى للحفاظ على الوضع الحالي في إدلب، ومن الواضح أن الأزمة في المحافظة لن تحل قريبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى