باحث أمريكي: مبادرة شعبية بَنتْ نظام حكم متميز في شمال شرقي سوريا

اعتبر الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية “أيكان أردمير” أن البصمة الأميركية في شمال شرق سوريا صغيرة جداً وقوات سوريا الديمقراطية هي من تقوم بإرساء الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة،مؤكداً أن هذا سيدفع إداراة الرئيس بايدن إلى تعزيز قواتها وقدرتها في مناطق شمال شرق سوريا.

قال أيكان أردمير كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية في لقاء إعلامي, إن صناع القرار في واشنطن يدركون اختلاف الفرق بين الحالة السورية والحالة الأفغانية، حيث يحظى الوجود الأميركي في سوريا بدعم كبير من الحزبين في واشنطن, وأن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في محاربة داعش بعكس ما يجري في أفغانستان ,وهذا سيدفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستقبلاً لتعزيز قواتها وقدرتها في شمال شرقي سوريا.

واعتقد الباحث أن بلاده ستدرك بعد الانسحاب من أفغانستان أن الحل الوحيد هو تعزيز القوة الأميركية والاستثمار بشكل أكبر في الشرق الأوسط واستمرار حملات مكافحة الإرهاب بدلاً من الانعزالية والانكفاء على الذات الذي لن يساعد في وقف المد الإرهابي.

وأشار إلى أن مقارنة نماذج الحكم السياسية التي قامت في كل من أفغانستان وشمال وشرقي سوريا ستبرز أن الفرق الأهم هو أن المبادرات المحلية أفضت إلى نظام حكم متميز في شمال شرقي سوريا وبإمكانات محدودة، بينما حاولت واشنطن بمليارات الدولارات والكثير من الدعم العسكري بناء حكومة ونموذج سياسي في أفغانستان لكن الحكومة الأفغانية لم تصمد.

واعتبر الباحث الأمريكي أن البصمة الأميركية في شمال شرقي سوريا صغيرة جداً وقوات سوريا الديمقراطية هي من تقوم بإرساء الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة, مضيفا أن التصعيد التركي الأخير على شمال شرق سوريا ليس سوى محاولة لاختبار ردود الفعل الأمريكية خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ومغامرة من أردوغان لإلهاء الشعب التركي عن التحديات الداخلية المحورية بمغامرات خارجية لن تنجح هذه المرة، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية هي في أضعف مستوياتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى