أوضح الباحث السياسي العراقي الدكتور جواد البيضاني أن وزير خارجية الاحتلال التركي هاكان فيدان، حاول خلال زيارته للعراق مقايضة حل أزمة العراق المائية مقابل تقديم بغداد لتنازلات أمنية واقتصادية، مشيراً أنه فشل في الحصول على ما يريد.
أجرى وزير خارجية الاحتلال التركي هاكان فيدان محادثات في بغداد بشأن قضية النفط ولكن زيارته الأساس، كانت تركز على موضوع محاربة حزب العمال الكردستاني، عبر مقايضة المياه التي تحتجزها الفاشية التركية ،للضغط على العراق من أجل مشاركته في محاربة الكرد.
وفي السياق لفت الباحث السياسي العراقي الدكتور جواد البيضاني، إلى أن أبرز المحاور التي أتى من أجلها وزير خارجية الاحتلال، كانت قضية النفط وقضية حزب العمال الكردستاني، مشيراً أن الحكومة العراقية، ركزت على نقطتين، قضية النفط هي قضية مشتركة، أما النقطة الثانية فهي زيادة تدفقات مياه نهري دجلة والفرات.
وأوضح أن دولة الاحتلال ادعت بأن حصص العراق من المياه محصورة في نهر دجلة فقط ، ولا تشمل النهرين.
وعن قضية النفط، نوّه الباحث العراقي إلى أن دولة الاحتلال قالت: إذا أرادت بغداد أن تعيد علاقاتها وأن تصدر النفط ، فإن عليها أن تقطع إمدادات الغاز الإيراني، مشيراً أن الطرفين لم يصلا إلى حل بخصوص هاتين القضيتين.
كما بيّن الباحث، إلى أن الحكومة العراقية رفضت زيادة العائدات التجارية بين تركيا والعراق على اعتبار أن المنفعة يجب أن تكون متبادلة، فما تقدمه تركيا للعراق يجب أن يكون فيه إنصاف في الاستيراد والتصدير، ناهيك عن مطالب العراق بخصوص زيادة تركيا لتدفقات المياه.
ويرى الباحث أن فيدان ذهب إلى إقليم جنوب كردستان للحصول على بعض النقاط الإيجابية دون أن يصل إلى حلول منطقية مع الإقليم، باعتبار أن الحكومة المركزية هي صاحبة القرار في البت بالقضايا التي تعتبر ثروة وطنية شاملة لكل العراقيين؛ مثل النفط والغاز وغيرهما من الأمور الأخرى.
هذا و لفت الباحث السياسي جواد البيضاني ، إلى أن وزير حرب دولة الاحتلال سبق وأن أتى إلى العراق، وكان هناك دعوى أن يقوم الجيش العراقي بشن هجمات مع قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على حزب العمال في شنكال أو قنديل، إلا أن الجيش العراقي والحكومة العراقية رفضت ذلك.
محلل سياسي يعتبر أن زيارة زعيم الفاشية التركية للعراق مرتبط بتجاوب الأخير مع ما عرضه فيدان
