باحث عراقي: العلاقة بين العراق وتركيا غير مستقرة ويشوبها التشنج في عدة ملفات

تستمر المطالبات بعدم خضوع بغداد لمطالب الاحتلال التركي، حيث دعا باحث عراقي بلاده بأن لا تقدّم تنازلات لتركيا تكون على حساب سيادة العراق، مشيراً إلى الأطماع التوسعية للفاشي أردوغان في مناطق واسعة جنوب كردستان لإعادة حلم الدولة العثمانية.

حول الزيارة الأخيرة التي أجراها الفاشي أردوغان إلى العراق، والتي جاءت بعد ثلاثة عشر عاماً من آخر زيارة قبلها، تحدث الباحث العراقي في مركز الهدف للبحوث والدراسات الاستراتيجية، مؤيد العلي حول أهداف الزيارة التي تصب في إطار سياسة الفاشي أردوغان البراغماتية.

مؤيد العلي أكد في مستهل حديثه، أن العلاقة بين العراق وتركيا غير مستقرة ويشوبها الكثير من التشنج في عدة ملفات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، وخصوصا فيما يتعلق بملف المياه، إضافة إلى عمليات التدخل المستمر سواء كان على المستوى البري أو الجوي في مناطق في شمال العراق، تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

العلي أشار أيضاً إلى الفجوة التي خلفتها مشاكل الحكومة والأنظمة الفاشية التركية، والتي ظهرت عبر خسارة حزب التنمية والعدالة الذي ينتمي إليه زعيم الفاشية، في الانتخابات المحلية الأخيرة، بجانب معاناته لمشاكل اقتصاجية أخرى والتغيرات الإقليمية والدولية.

ونوه العلي إلى أن الاحتلال التركي يبحث عن تحالفات جديدة عبر مد جسور الثقة مع البلدان الأخرى، مشيراً إلى نظرته إلى العراق كمجال حيوي أو حديقة خلفية لها وأطماعه التوسعية في مناطق واسعة في شمال العراق، لإعادة حلم الدولة العثمانية، وأن زيارته في هذا التوقيت للعراق هي محاولة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية لحكومته.

باحث عراقي: نتمنى ألا تكون التنازلات للاحتلال التركي على حساب سيادة العراق

وأكد الباحث في مركز الهدف للبحوث والدراسات الاستراتيجية، على أن اتخاذ الاحتلال التركي لوجود حزب العمال الكردستاني هي حجة بهدف شرعنة وجودها في مناطق شمال العراق، خصوصاً ما يتعلق بإنشاء حزام أمني بعمق 30 إلى 40 كم في داخل الأراضي العراقية، مبيناً أن هذا الحزام سوف تستفيد منه تركيا في التمدد بشكل شرعي، وأن يكون وجودها بشكل رسمي في شمال العراق”.

العلي شدد في ختام حديثه أنه لا مصلحة للعراق في خوضه حرب الاحتلال التركي هذه، مطالباً أن لا تكون التنازلات من قبل العراق على حساب سيادتها.

سياسي عراقي: يجب أن يكون أهداف بغداد الرئيسية هي إنهاء الوجود التركي على الأراضي العراقية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى