ستة سنوات على العلاقة الوثيقة بين أنقرة وداعش والمثبتة بمئات التقارير والتحقيقات الدولية

كشفت عدة تقارير أن النظام التركي يعمد بين الحين والآخر إلى استخدام مرتزقة داعش لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية ضمن علاقة وثيقة بين الطرفين تمتد منذ عام ألفين وأربعة عشر.

علاقة وثيقة تمتد لست سنوات مضت بين النظام التركي ومرتزقة داعش، ضمن دور بارز يلعبه الأخير حين تشتد الأزمة الاقتصادية الداخلية والضغوطات السياسية على حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، من خلال استخدام نهج ثابت يعتمد على إعلان اعتقال أحد متزعمي داعش داخل تركيا.

فمع بداية شهرأيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القبض على “متزعم داعش” في تركيا، والمدعو محمود أوزدن، بمنطقة ديرلي في ولاية جيراسون شمال البلاد.

وبالعودة إلى تاريخ التعاون بين النظام التركي وداعش منذ سنوات مضت قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي ، دوردو أوزبولات، في عام ألفين وأربعة عشر، إن حكومة حزب العدالة والتنمية هي التي خلقت ودعمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة، كداعش وجبهة النصرة وغيرها وذلك من خلال فتح أراضيها لتدريبهم والسماح لهم بالتنقل بحرية.

حديث أوزبولات، أكده النائب عن حزب الشعب الجمهوري، رفيق أريلماز، قائلا: إن تركيا لم تتخذ التدابير اللازمة حيال منع دخول المرتزقة إلى سوريا عبر الأراضي التركية للالتحاق بصفوف داعش.

وأشار أن، مرتزقة داعش، يستخدمون تركيا كقاعدة لوجستية عبر مطار غازي عنتاب، فيما لا تبذل حكومة حزب العدالة والتنمية أي جهد من أجل منع عبورهم إلى سوريا ولا تفرض أي رقابة على ذلك.

بدوره،كشف المدعو أبو منصور المغربي، المنسق العام بين داعش والمخابرات التركية، عن طبيعة العلاقة الحميمة التي ربطت داعش بالحكومة التركية، مشيراً، أن معظم الاجتماعات بين داعش والمخابرات التركية كانت تجري في مواقع عسكرية وبشكل أسبوعي داخل الاراضي التركية.

هذا وقد صدرت ، العديد من التقارير والتحقيقات الدولية حول الدورالتركي الداعم لمرتزقة داعش ، ولعل أبرزها، تقريرمركز مكافحة الارهاب الأمريكي، والدراسة التي نشرتها جامعة كولومبيا، بالإضافة إلى تقرير الخبير بالشؤون التركية، أرون ستين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى