سياسي عراقي: يجب أن يكون أهداف بغداد الرئيسية هي إنهاء الوجود التركي على الأراضي العراقية

بينت جهات سياسية عراقية رفضها لزيارة الفاشي أردوغان إلى العراق، مشددين على وجوب سعي بغداد على إنهاء الوجود التركي على الأراضي العراقية.

يسعى زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى إعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة من خلال احتلال أراضي دول الجوار بحجج مختلفة وباتباع أساليب ضغط مختلفة وفي الحالة العراقية، يحاول استغلال ملفات المياه والتنمية لجر بغداد إلى حربه ضد الشعب الكردي وذلك بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ورغم محاولات إخضاهم للضغط من خلال الملفات العالقة بين البلدين، تعارض بعض الجهات في العراق الاحتلال التركي للأراضي العراقية وأراضي جنوب كردستان، ومن بينها تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.

وفي هذا السياق تحدث لوكالة فرات للأنباء، فضل موات كسار الزريجاوي، وهو أحد أعضاء ائتلاف دولة القانون، عن الاتفاقيات التي أبرمها الفاشي أردوغان مع العراق، مشيراً أنها تخدم مصالح أنقرة وليس العراق، مبيناً أن عدم الكشف عن تفاصيل تلك الاتفاقيات للرأي العام، يخلق حالة غموض كبيرة حول الملفات الاقتصادية والأمنية.

الزريجاوي أكد وجود معارضة كبيرة سياسياً واجتماعياً حول تورط القوى العراقية في حرب محتملة في نطاق مخططات الاحتلال التركي، مبيناً أنه يجب أن يكون أهداف بغداد الرئيسية هي إنهاء الوجود التركي على الأراضي العراقية وإخراج جنود الاحتلال من جميع القواعد العسكرية في العراق.

وحول مخططات الفاشية التركية في إنشاء ما يدعوه بالحزام الأمني، شدد الزريجاوي على بغداد بضرورة عدم السماح بعودة الاحتلال التركي إلى الأراضي العراقية، قائلاً: “لا ينبغي أن تكون هناك مرحلة جديدة مع الحراك التركي، لأن هذا احتلال، كما لا ينبغي لأي قوة في العراق أن تشارك في هذا الأمر”.

مراقب سياسي: أردوغان يحاول تدارك فشله بزيارته للعراق

من جانبه كشف المراقب السياسي محمد نصر الدين، أن لجوء الفاشي أردوغان إلى العراق دليل على عدم كسبه لشيء من خلال اتباعه للأساليب العسكرية ضد الشعب الكردي.

وبيّن أن شعب جنوب كردستان رفض تماماً زيارته إلى هولير، واعتبر أن تزيين قلعة هولير بالعلم التركي عار كبير، موضحاً أن هذا الرفض يظهر أن هناك اتجاهين مختلفين في جنوب كردستان، أحدهما ضد الاحتلال تماماً ويصف التعامل مع بالتآمر على الكرد، بينما الآخر اتجاه حزبي يركز أكثر على مصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني المتعاون مع الاحتلال.

وأكد المراقب السياسي محمد نصر الدين فيما يتعلق بموقف العراق من الاحتلال التركي أنه من الصعب على العراق التنسيق مع تركيا أو أن تكون لديهما غرفة عسكرية مشتركة كون ذلك يخدم المصالح التركية فقط دون العراقية، مشيراً أن العراق يريد أن تغادر تركيا الأراضي العراقية وتنهي انتهاك السيادة العراقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى