أشار باحث في الشأن الإيراني أن إسرائيل تستهدف الوجود الإيراني على الأراضي السورية وهي تعمل منذ سنوات طويلة على استنزاف هذا الوجود عبر ضربات مكثفة, موضحاً أن اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، قد أسفر عن نتائج بأنه سيكون هناك رد إيراني مباشر ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.
تواجه إيران معضلة كبيرة بخصوص طبيعة الرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، والذي أسفر عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل مؤخراً من هجماتها ضد إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا ولبنان، فيما تعهّد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني بالرد.
وفي السياق, أوضح الباحث المصري في الشأن الإيراني محمد عبادي, أن إسرائيل تستهدف الوجود الإيراني على الأراضي السورية وهي تعمل منذ سنوات طويلة على استنزاف هذا الوجود عبر ضربات مكثفة.
مشيراً أن هذه الضربات تستهدف قادة النخبة في الحرس الثوري الذين يعملون في سوريا ولبنان, كما وتستهدف المقدرات النوعية للتسليح مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ والعاملة على إنتاج هذه الأسلحة على الأراضي السورية”.
محمد عبادي نوه أنه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، فأن إسرائيل أعطت لنفسها أو من الولايات المتحدة الضوء الأخضر في زيادة هجماتها ضد القوات الإيرانية في سوريا، وهي تعلم أن هناك حالة ردع كاملة لإيران ولقواتها فيما يتعلق في الدخول بحرب مفتوحة أو في الرد المكافئ لهذه الضربات.
وفيما يتعلق بإستهداف مقر القنصلية الإيرانية في سوريا, أكد محمد عبادي أن إسرائيل وللمرة الأولى، تستهدف مبنى دبلوماسياً تابعاً لإيران، وهذه الصفعة هي أكبر من أن تدفن إيران رأسها في الرمال منها ولا ترد، لذلك الأمر هنا متعلق برد إيراني مباشر ضد أهداف عسكرية إسرائيلية واضحة.
الباحث المصري في الشأن الإيراني محمد عبادي, أوضح في ختام حديثه أن اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، الذي استمر لساعات طويلة قد أسفر عن نتائج مثل هذا، بأنه سيكون هناك رد من الحرس الثوري بالتحديد، والرد سيكون ضد أهداف عسكرية إسرائيلية مباشرة وليس من الوكلاء وليس في ظلال الحرب الرمادية المستمرة بين الطرفين منذ سنوات طويلة.
إسرائيل تصعد ضد إيران في سوريا..استهداف مباني خاصة بالسلك الدبلوماسي
