باحث في قضايا الإرهاب: توسّع رقعة الصراع يمثل فرصة لمرتزقة داعش لإعادة تنظيم صفوفهم

حذّر الباحث في قضايا الإرهاب حسن أبو هنية، من أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط يمثّل فرصة لمرتزقة داعش لإعادة تنظيم أنفسهم، وسط إصرار القوى الدولية ورغبتها في احتوائهم بدلاً من القضاء عليهم.

مع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط واشتداده على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسط تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، تجددت آمال مرتزقة داعش في إعادة بناء وتنظيم صفوفهم، في ظل إصرار القوى الدولية ورغبتها باحتوائهم بدلاً من القضاء عليهم بالتزامن مع استمرار الفاشية التركية بتقديم الدعم لهم.

وفي السياق اعتبر الباحث في قضايا الإرهاب حسن أبو هنية، أن تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، جعلت من الولايات المتحدة والتحالف الدولي منشغلين في قضايا جيوسياسية، خشية من توسع الحرب مع إيران، والتي كثفت من هجماتها على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، وبالتالي لم تعد أولويتهم مواجهة مرتزقة داعش، حيث شهد هذا المسار تراجعاً كبيراً.

أبو هنية أوضح أن مرتزقة داعش بارعون في استغلال الأزمات على الدوام، فهم لا يخلقون الأزمات ولكن ينتهزونها، مشيراً إلى أنه ومنذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، أعاد المرتزقة هيكلتهم، واستغلوا هذا الحدث عبر شن حرب استنزاف طويلة، وكثفوا من هجماتهم مؤخراً على البادية السورية، كما تبنّوا عمليات انتحارية في إيران وهجوماً على كنيسة في إسطنبول، إلى جانب الحديث عن خطط لتنفيذ هجمات خارجيّة على مخيم الهول وتكرار سيناريو سجن الصناعة في الحسكة.

وانتقد الباحث، استراتيجية التحالف الدولي القائمة على احتواء مرتزقة داعش بدلاً من القضاء عليهم، وبيّن أن هناك دولا لا تريد القضاء عليهم بالمطلق، لكن تريد أن يبقوا بشكل محدود وخطر، كي يكونوا ذريعة لوجود تلك الدول في المنطقة، وتنفيذ أجندة لها علاقة بمصالحها القومية والجيوسياسية.

الباحث في قضايا الإرهاب حسن أبو هنية، أوضح أنه إذا اشتد هذا الصراع الإقليمي والدولي بانشغال أميركا في الحرب بأوكرانيا وفي بحر الصين الجنوبي وفي فلسطين ومع الحوثيين في اليمن، فسيدفع ذلك المرتزقة إلى إعادة بناء أنفسهم بشكل جيد.

ولفت إلى أن إحدى استراتيجيات المرتزقة الثابتة هي “هدم الأسوار كما حدث مع سجن غويران بالحسكة، وكما فعلها أيضاً في عام ألفين وأربعة عشر في سجني التاج وأبو غريب بالعراق وأماكن أخرى”.

مرتزقة داعش خطرٌ قائم ومتصاعد يهدد المنطقة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى