باحث متخصص: تركيا تعرقل الانتخابات وترسل السلاح من أفغانستان إلى ليبيا

قال الباحث والصحفي المختص في الشأن الليبي، عبد الهادي ربيع، إن تركيا تعرقل الانتخابات الليبية خوفاً من خسارة مرشحها الأمر الذي يعني خروجها من المشهد الليبي، لافتا أنها نقلت أسلحة من أفغانستان إلى ليبيا.

مع التبايانات والخلافات حول الانتخابات الليبية حذرت أحزاب وتكتلات ليبية من تداعيات تأجيلها التي كانت مقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وسط حالة من الإحباط بين الليبيين.

الباحث والصحفي المختص بالشأن الليبي، عبد الهادي ربيع تحدث لوكالة هاوار موضحا أن الشعب الليبي لديه شبه إجماع على الانتخابات وإجرائها ولكن القوى المحركة على الأرض تريد انتخابات مضمونة النتيجة والقوى الدولية التي من المفترض أنها تدعم الانتخابات مثل البعثة الأممية نفسها أصبحت لا تريدها.

واضاف ربيع أنه بدخول أطراف أخرى لم تكن في الحسبان قلبت المعادلة لصالحها وهددت الأطراف المتصارعة والدول ذات المصالح من إمكانية خروجها نهائياً عن المشهد، مثل دخول الدبيبة الذي يصرف المليارات من مال الدولة على حملته الانتخابية وسيف الإسلام ذو الشعبية الطاغية والعلاقات الدولية ,فتغيرت توجهات الدول حول الانتخابات وتراجعت من الالتزام بإجرائها في موعدها.

واضاف الصحفي عبدالهادي ربيع أن تركيا حاولت دبلوماسياً الظهور في دور داعم للاستقرار في ليبيا وليس صانعة أزمة خاصة بعد اتفاقيتها مع السراج البحرية والعسكرية وإرسالها للمرتزقة، وهي تدعي بذلك مساعدة الليبيين ومع ذلك ساعدت عبر ذراعها في ليبيا مجلس الدولة برئاسة المشري تعطيل الاستحقاق أكثر من مرة، وستعمل على تأجيلها أكثر من شهر على أقل تقدير 6 أشهر لأنه لن يكون هنالك حجة بعدها حتى أمام المجتمع الدولي الذي يفترض أنه ملتزم بدعم إجراء الانتخابات الليبية.

كما أوضح الصحفي المختص بالشأن الليبي أن تركيا مستعدة بشتى الطرق وليس من المستبعد أن نشهد تجدداً للقتال في ليبيا والعودة إلى المربع الأول وإلا لكانت أخرجت مرتزقتها من ليبيا، فهي تسعى للبقاء للأبد ولذلك لن ترضى بالخروج بسهولة من خلال وجود رئيس ليس حليفاً لها مضيفا أن الأسوأ من ذلك بدأت في جلب الأسلحة الأميركية من أفغانستان إلى ليبيا بعد سيطرتها على ميناء كابول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى