باحث مصري: النزعة القومية تغذي الصراعات والحل يكمن بالأمة الديمقراطية وقبول الآخر

أكد الدكتور والباحث المصري في العلوم السياسية طه أحمد، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس لها تداعيات على مسار الحل السياسي في سوريا ، مشيراً إلى أن نظرية الأمة الديمقراطية حل مناسب لهذه الصراعات.

زادت الحرب الدائرة في غزة من التوترات في المنطقة بشكل عام، وسط توقعات بتأثيرها على عدة ملفات وقضايا وخاصة الملف السوري، وفي السياق اعتبر الدكتور والباحث المصري في العلوم السياسية، طه أحمد، أن هناك تداعيات واضحة للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس على مسار الحل السياسي في سوريا، لارتباط الأزمة السورية منذ بدايتها بتشابكات إقليمية وتفاعلات بين العديد من القوى الإقليمية والدولية والذين لديهم مصالح في إطالة أمدها.

وأضاف أن الفاعلين الرئيسيين الحاليين الضالعين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس هم أنفسهم الضالعون في الأزمة السورية كإيران والولايات المتحدة.

كما أشار الباحث إلى أن القضايا الإقليمية كالأزمة السورية، مرتبطة بالتفاعلات بين القوى الكبرى، وما يحصل في غزة حالياً، هو امتداد للصراع الموجود في الشرق الأوسط ، ولعل الديناميات الحالية كتعزيز الوجود العسكري الأميركي في البحر المتوسط والبحر الأحمر هي ليست لأمن إسرائيل وحسب، بل للحفاظ على النفوذ الغربي في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن مسار الحل السياسي في سوريا بات مرتبطاً بما يحصل في إسرائيل، وأنه سيكون هناك المزيد من التعقيد وغلق أبواب الأمل في آفاق الحل السياسي في سوريا

وبيّن الدكتور والباحث المصري في العلوم السياسية، طه أحمد، أن مفاسد الدولة القومية التي شرحها القائد عبد الله أوجلان سابقاً تعيق حل القضيتين الفلسطينية والكردية والكثير من قضايا وصراعات المنطقة، واعتبر طرح فكرة الأمة الديمقراطية لحل القضية الفلسطينية، القائمة على التعايش وخلق كيانات تتضامن فيما بينها عن طريق نهج ديمقراطي يقوم على المؤاخاة بين الشعوب المختلفة والمتنوعة عرقياً ودينياً، اعتبره طرحا جيدا لحل القضايا الإقليمية التي تدور بين أطراف متنوعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى