بالتزامن مع استمرار هجمات الاحتلال.. تسيير دورية روسية ـ تركية مشتركة في درباسية

على وقع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ناحية عين عيسى ومحيطها, سيرت القوات الروسية ونظيرتها التركية دورية مشتركة في ناحية درباسية، وسط سخط شعبي وتساؤلات عن جدوى هذه الدوريات في ظل الصمت الروسي وتجاهله لهجمات الاحتلال.

بالتزامن مع تسيير الدورية المشتركة السادسة والثلاثين للقوات الروسية وقوات الاحتلال التركي، صباح اليوم، في منطقة درباسية، تتساءل الأوساط السياسية والأهلية عن جدوى هذه الدوريات المشتركة، في ظل استمرار هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على بعض المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا، وخرقهم لبقية بنود الاتفاق.

وانطلقت صباح اليوم الدورية الروسية ـ التركية المشتركة السادسة والثلاثين والمؤلفة من أربع مدرعات من كلا الجانبين، بالإضافة إلى مروحيتين روسيتين, انطلقت من قرية شيركه التي تبعد ثلاثة عشر كيلو مترا غرب مركز ناحية درباسية

الدوريات الروسية ـ التركية تلقى رفضا وسخطا شعبيا نتيجة استمرار هجمات الاحتلال

وقوبلت هذه الدورية بسخط شعبي حيث قام الاهالي برشقها بالحجارة في قريتي قرماني وكربطلي، تعبيرًا عن رفضهم لها وللصمت الروسي عن هجمات الاحتلال التركي في ناحيتي عين عيسى وزركان.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في سوتشي العام الماضي بين بوتين وأردوغان حيز التنفيذ، لم تتوقف هجمات الاحتلال على مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، أبرزها ناحية عين عيسى والقرى الواقعة على الطريق الدولي إم فور.

الاحتلال التركي صعد من هجماته على عين عيسى خلال الأسابيع الأخيرة وسط صمت روسي

وتصاعدت هذه الهجمات في الأسابيع الأخيرة على مركز ناحية عين عيسى باستخدام الأسلحة الثقيلة، والتي أعقبت انسحاب قوات الاحتلال من بعض نقاطها في حماة وإدلب، بالتزامن مع محاولات تسلل من المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا لقرى ومركز الناحية بغية احتلالها، الأمر الذي ولد مخاوف من صفقة مقايضة جديدة بين روسيا وتركيا في سوريا، على حساب شعبها وأرضها.

محللون: روسيا تستخدم التهديدات التركية ورقة لابتزاز قسد لتوسيع نفوذ قوات الحكومة

و يرى محللون أن روسيا تستغل التهديدات التركية المستمرة هذه كورقة ضغط لابتزاز قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لتقديم تنازلات للحكومة في دمشق، وتسليمها مواقع جديدة، لتوسيع نفوذها شمال وشرق سوريا، كما أن الطرفين الروسي والتركي يستفيدان من الوقت الضائع للدور الأمريكي في المنطقة، في مرحلة انتقال سدة الحكم بالبيت الأبيض من الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى