بالتزامن مع المباحثات الروسية – التركية.. تجدد الهجمات على الناحية وقسد تتصدى

وعلى وقع الهجمات التركية في الشمال السوري اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن علاقات بلاده مع تركيا قيّمة، مؤكدا أن الطرفين يواصلان تنفيذ التفاهمات الرئيسة حول إدلب، جاء ذلك خلال قمة جمع لافروف ونظيره جاويش أوغلو في سوتشي الروسية يوم أمس.

على وقع معارك واشتباكات عنيفة تدور في محاور القتال بريف عين عيسى منذ أكثر من أسبوعين ضمن هجمات تهدف للسيطرة على الطريق الدولي إم – فور بين الحسكة وحلب، وكذا مناطق ما يسمى بخفض التصعيد التي تشهد تبادلا للقصف والمدفعي، وغارات جوية روسية لمواقع مرتزقة تركيا، عقدت مباحثات بين ثنائي الصفقات والمقايضات روسيا ـ تركيا على مستوى وزراء الخارجية.

وجرت المباحثات في مدينة سوتشي الروسية يوم أمس بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، تركزت وفقا لوسائل إعلام على الوضع في سوريا وليبيا، وملفات التعاون الثنائي بين البلدين.

وزيرالخارجية الروسي، قال إن الجانبين أكدا على أهمية الالتزام بمنصة آستانا، والتي تعتبر الآلية الوحيدة الفعالة لتعزيز الوضع على الأرض في سوريا حسب وصفه، كما اعتبر أن العلاقات بين البلدين قيّمة.

مضيفاً، أن البلدين اتفقا على مواصلة تنفيذ التفاهمات الرئيسة حول إدلب، ومؤكدا في الوقت نفسه على أهمية دفع عمل ما تسمى اللجنة الدستورية التي ستعقد جولتها الخامسة خلال الشهر المقبل.

ويرى مراقبون، أن المباحثات الروسية – التركية لم تتطرق إلى الأوضاع في ناحية عين عيسى على الرغم من انتهاك الجانب التركي لاتفاقية وقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا، باعتبار موسكو الطرف الضامن لهذا الاتفاق والذي وقع عام ألفين وتسعة عشر… أضيفت إلى ذلك العروض المقدمة من الجانب الروسي لقوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الماضية والمتضمنة تسليم ناحية عين عيسى إلى قوات الحكومة السورية مقابل وقف الاجتياح التركي، إلا أن هذه المساومات قوبلت بالرفض من جانب قسد.

كما تحدثت مصادر مطلعة،عن وجود صفقات مشبوهة بين الطرفين تتمثل في زيادة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية بهدف تسليم عين عيسى إلى قوات الحكومة السورية أو إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال التركي لاستكمال جرائمه في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى