بتوجيهات تركية..مرتزقة “تحرير الشام” الإرهابية تسعى إلى تغيير نظرة العالم حيالها

تسعى مرتزقة تحرير الشام إلى تغيير نظرة الرأي العام حيالها، من خلال اللعب بملف المرتزقة الأجانب القاطنين في مناطق نفوذها، في خطوة يعزوها باحثون إلى نية المرتزقة تحسين صورتها وإظهار نفسها كمعارضة معتدلة ووجود خريطة جديدة ترسمها الدول الداعمة لها من بينها الاحتلال التركي.

ركز مرتزقة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً والمصنفة على لائحة الإرهاب الدولي) منذ بداية عام 2022 على ملف المرتزقة الأجانب المنتشرين في مناطق سيطرتها في إدلب ومحيطها شمال غرب سوريا، إذ يبدو أنهم عازمون على حصر أعدادهم وترحيلهم إلى مناطق أخرى من المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا، في خطوة أثارت التساؤل حول هدف ودوافع هذا المخطط الجديد.

ففي 19 شباط الجاري، أبلغ مرتزقة تحرير الشام المرتزقة الأجانب القاطنين في مدينة إدلب بإخلاء منازلهم والخروج منها، إذ وجهوا إنذاراً لأكثر من 30 أسرة للمرتزقة من مختلف الجنسيات الأجنبية بضرورة إخلاء منازلهم المستأجرة أو تلك التي حصلوا عليها كـ “غنائم حرب” في مدة أقصاها 10 أيام، دون توضيح الأسباب.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة أتت بدافع تحسين صورة مرتزقة تحرير الشام، أمام الرأي العام العالمي بعد تصنيفها من قبل العديد من الدول على لائحة الإرهاب، ولإظهار نفسها بأنها معارضة معتدلة، فيما يعتبرها آخرون بمثابة ضغط على المرتزقة الأجانب المنضوين في تشكيلات خارج سرب مرتزقة “تحرير الشام”، للانضمام إلى صفوفها أو مغادرة المنطقة التي تسيطر عليها أو لإرغامهم على تنفيذ مخططات جديدة تخدم داعميها وأبرزهم الاحتلال التركي.

وفي إطار تضييق الخناق على المجموعات المتشددة المنافسة لهم في إدلب، اعتقل مرتزقة تحرير الشام مؤخراً عدة مرتزقة ومتزعمين من جنسيات أجنبية مختلفة.

وبهذا الصدد، يعزو الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، دوافع وأسباب إلزام مرتزقة تحرير الشام المرتزقة الأجانب القاطنين في إدلب بإخلاء منازلهم والخروج منها، إلى الخريطة التي ترسمها الدول الداعمة لهؤلاء المرتزقة لتنفيذ مخططاتهم.

وأكد الباحث منير أديب، أن مرتزقة تحرير الشام لا يختلفون كثيراً عن التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود والقارات، وهم بمثابة أقوى الاستراتيجيات في أيدي داعميهم (تركيا والولايات المتحدة الأميركية)، لاستخدامهم في مواجهة أعدائهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى