بدء موسم العواصف المطرية ينذر بشتاء قاسٍ لمخيمات إدلب

في الوقت الذي بدأت معاناة النازحين في المخيمات بالمناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في الشمال السوري، يواصل الاحتلال بناء المستوطنات في المناطق المحتلة ذات الغالبية الكردية.

مع قدوم فصل الشتاء تتعرض المخيمات في شمال غرب سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقتها لأضرار كبيرة نتيجة العواصف التي من المتوقع أن تزداد شدتها مع التغيرات التي يشهدها المناخ، والتي يتوقع أن تصبح أكثر تطرفاً، ما يعني إمكانية تكرار العواصف الثلجية والمطرية في المنطقة.

وفي السياق شهد مخيم الكردي في إدلب عاصفة مطرية شديدة ليلة الأحد بالرغم من التحذيرات المتعددة التي حصلوا عليها حول العاصفة.

وتعرضت نحو أربعين خيمة لأضرار مباشرة، إضافة إلى تسرب المياه إلى خيمة المدرسة نتيجة تشكل السيول بعد الأمطار الغزيرة.

وعملت فرق الإنقاذ طيلة الليل على فتح قنوات تصريف مياه الأمطار في مخيمات متعددة، كما ساعدت النازحين على إخراج مياه الأمطار من خيامهم.

أضافة إلى تجريف الأتربة ورفع السواتر الترابية بمحيط المخيمات الأخرى لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخلها.

كما أدت العاصفة إلى إغلاق طرقات عدة وتسرب المياه إلى منازل المقيمين داخل بلدة أرمناز.

ووفقاً للتوقعات، فإن سبعة عشر مخيماً يضم أثنان وثلاثين ألف نازح يواجه خطر كارثي في إدلب، أما بالنسبة لمائتين وأربعين مخيماً تضم نحو ثلاثمائة وثلاثة عشر ألف شخص فينخفض شدة الخطر إلى شديد جداً، كما من المتوقع أن يتقلص الخطر في نحو ستمائة وسبعة عشر مخيماً تضم نحو ثمانمائة وخمسين ألف شخص إلى خطر شديد.

ورغم الأموال التي تحصل عليها دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الائتلاف وادعائاتهم توفير الخدمات للنازحين في إدلب، إلا أن المخيمات تفتقر للبنى التحتية وللخدمات الأساسية، مع معاناة تسعة وسبعين منها من الازدحام الشديد، الذي يزيد من مخاطر الحرائق والأضرار الناجمة عن السيول والعواصف.

ويقيم في مخيمات مناطق شمال غرب سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقتها والبالغ عددها نحو ألف وخمسمائة مخيم، نحو مليون وتسعمائة ألف شخص ثمانون بالمائة منهم أطفال ونساء.\

وعلى الرغم من هذه المعانات، يقوم الاحتلال التركي ومنظمات الإخوانية القطرية والكويتية والمصرية والفلسطينية، ببناء المستوطنات في المناطق ذات الغالبية الكردية التي احتلها تركيا ومرتزقتها، وكذلك من أجل تطبيق مخطط الاحتلال التركي بتغيير ديموغرافية المنطقة تمهيداً لفصلها عن سوريا.

هيومان رايتس ووتش تؤكد بأن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى