بدون مشاركة الصين وروسيا .. انطلاق قمة غلاسكو فهل سيتم إنقاذ العالم

يجتمع زعماء العالم في غلاسكو الاستكلندية، لبحث إنقاذ العالم من الاحترار العالمي، و إمكانية خفض الانبعاثات السامة للطبقات الجوية، وارتفاع درجات الحرارة، يأتي ذلك في وقت تعمل بعض الأطراف على افتعال أزمات مناخية بشكل متعمد.

انطلقت أعمال مؤتمر المناخ في غلاسكو باسكتلندا يوم أمس، بمشاركة عدد كبير من زعماء العالم ورؤساء الحكومات، وذلك بعد الافتتاح الرسمي يوم الأحد.

ومن بينهم رؤوساء أمريكا وفرنسا والهند وأستراليا، لكنّ لاعبين رئيسيّين يغيبون مثل الرئيس الصيني الذي لم يغادر بلاده منذ انتشار فيروس كورونا والروسي فلاديمير بوتين.

بايدن يأسف لعدم حضور رئيسي الصين وروسيا لحضور القمة

وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن “حصول نتائج ملموسة” لكنّه أعرب عن “خيبة أمل” لغياب الصين وروسيا عن القمة، وقال “لا شيء يمكن أن يحلّ محلّ المفاوضات وجهًا لوجه من أجل التعاون العالمي”.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّه “في حال فشل مؤتمر غلاسغو فإنّ كلّ شيء سيفشل”، وقال أنهم أحرزوا تقدّمًا خلال قمة مجموعة العشرين (..) لكنّه ليس كافيًا”.

القمة تهدف لخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون على مستوى العالم

وتواجه الأرض احتراراً كبيراً بفعل غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يطلق من المصانع الكبيرة في العالم، ما أدى لارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب، و ذوبان مساحات واسعة من الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي تقدر بمساحات دول بأكملها، وما نتج عن ذلك بارتفاع مستوى سطح الماء، ما يهدد بغرق مدن كبيرة في العالم بعد عقد من الزمن.

الرئيس الروسي: حل مشكلة الاحترار العالمي لا يكفي بتقليل الانبعاثات

من جهته قال بوتين لنظرائه في كلمة عبر الفيديو “لحلّ مشكلة الاحترار المناخي، لا يكفي تقليل الانبعاثات فحسب. يجب زيادة امتصاص غازات الاحتباس الحراري”.

وقال ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ، إنّ المؤتمر هو “الأمل الأخير والأفضل” لحصر الاحترار المناخي بحدود 1.5 درجة مئوية، وأضاف أن قادة العالم يمكنهم “تحقيق النجاح أو دفن الأمل”.

وسجلت خيبة أمل كبيرة بشأن ملف ساخن آخر مطروح في القمة ويتعلّق بالمساعدات إلى الدول الفقيرة التي تواجه التغيير المناخي عبر موجات جفاف وحرائق ضخمة وفيضانات. وغالبا ما تقف تلك الدول في الصفوف الأمامية في مواجهة هذه الكوارث.

تركيا تعمل على افتعال أزمات مناخية في دول عربية .. والهدف سياسي بحت

وبالتزامن مع ذلك تعمل تركيا أيضاً على افتعال أزمات مناخية في كل من سوريا و العراق ومصر، من خلال قطع نهري دجلة والفرات من جهة و دفع إثيوبيا لبناء سد النهضة من جهة أخرى و محاولة تعطيش الملايين من البشر وهو ما أثر على المناخ في تلك الدول أيضاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى