أدان برلمان كتالونيا هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي حيال الهجمات التركية سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والتهجير وعدم الاستقرار في كردستان والشرق الأوسط.
أدلى البرلمان الكتالوني, يوم أمس, ببيان أدان فيه هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا، الهادفة إلى إبادة الكرد، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الهجمات.
وقرأت البيان رئيسة برلمان كتالونيا، لاورا بورراس؛ حيث قالت أن رئيس النظام التركي أردوغان، شن هجومًا عسكريًا واسع النطاق ضد جنوب كردستان، بهدف إخلاء هذه المنطقة واحتلالها لاحقًا.
رئيسة برلمان كتالونيا: سياسة الإنكار والحرب ضد الشعب الكردي مبدأ مركزي للدولة التركية
وأشارت لاورا إلى أن سياسة الإنكار والحرب ضد الشعب الكردي مبدأ مركزي للدولة التركية وقيادة أردوغان. كما تسعى جهوده كوسيط على الساحة الخارجية إلى صرف الانتباه عن الدور المدمر الذي يواصل القيام به في تركيا وكردستان والمنطقة ككل.
وحذرت لاورا من أن استخدام الأسلحة الثقيلة والقوات البرية “يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة بأسرها”.، وأكدت أن “الوحدة بين الكرد في عموم كردستان والشتات هي الرد على هذا العدوان”.
رئيسة برلمان كتالونيا: تعذيب وقتل السجناء الكرد في سجون الاحتلال التركي ازداد منذ النوروز
وسلّطت لاورا الضوء على تصعيد وتيرة الجرائم التركية بحق الكرد, فأشارت إلى أنه منذ الاحتفال بعيد النوروز، ازداد تعذيب وقتل السجناء السياسيين الكرد في سجون الدولة الفاشية التركية، كما ازدادت الاعتداءات على مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي وتم اعتقال من شاركوا في احتفالات النوروز, كما اشتدت الضربات الجوية للاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
رئيسة برلمان كتالونيا: حرية القائد عبد الله أوجلان ستمهد الطريق للسلام في تركيا وخارجها
وذكّرت لاورا بمساعي السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي, مؤكدةً أن ملايين الكرد مهدوا الطريق للسلام وأعربوا لشعوب تركيا والعالم أن حرية القائد عبد الله أوجلان ستمهد الطريق للسلام في تركيا وخارجها.
كما حذّرت لاورا من خطر كبير على كردستان والشرق الأوسط جراء الصمت الدولي, مضيفةً أن أردوغان يواجه حاليًا أزمات داخلية متعددة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي السلبي، ويحاول الحفاظ على نفسه وتقويته من خلال تكثيف حروب وهجمات الدولة التركية ضد الكرد لحشد الدعم القومي.
