حمدان العبد: توطين مليون لاجئ في المناطق المحتلة يمهد لسلخها عن الأراضي السورية

حذر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد من مساعي الاحتلال التركي لتوطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة من سوريا، مؤكداً أن دولة الاحتلال تسعى لسلخ تلك المناطق عن سوريا.

تسعى دولة الاحتلال التركي, عبر تصريحات عن نيتها توطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة، إلى سلخ هذه المناطق من الجغرافية السورية في ظل صمت دولي تجاه جرائم الحرب التي ترتكبها.

وبهذا الصدد, أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، أن دولة الاحتلال التركي تحاول أن تدخل إلى الشرق الأوسط برمته بمفهوم ديني، بهدف توسيع نفوذها والسيطرة على الشرق الأوسط بهذا المفهوم.

مضيفا أن الإدارة الذاتية تتطلع إلى حوار العقل وليس إلى قوة السلاح ويجب أن ننخرط في صف الحوار السوري- السوري على الأرض السورية بعيداً عن التدخلات الخارجية تحت رعاية دولية.

وأكد العبد أن هدف توطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة هو رسالة تطمين للدول الأوربية وكذلك للتخلص منهم، بالاتفاق مع حكومة دمشق وتطبيق قرارات الاجتماع الأمني الذي حدث في العراق.

وتابع أن الهدف الثاني من هذه العملية هو لاستعمالهم مستقبلاً في الانتخابات مثلما فعلت في لواء اسكندرون سابقاً، وضم هذه المناطق للدولة الفاشية التركية وإكمال مشروعها الإخواني.

وأكد حمدان العبد في ختام حديثه أن مشروع توطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة أمر مرفوض من جميع الأعراف والقوانين الدولية.

المهجرون من سري كانيه يستنكرون المشروع الاستيطاني التركي: نرفض أن تكون أراضينا ملكاً لغيرنا

في السياق, أعرب المهجرون قسراً من منطقة سري كانيه عن إدانتهم ورفضهم لمشروع دولة الاحتلال التركي في إنشاء مستوطنات في مناطقهم المحتلة، منوهين إلى أن هذا المشروع يهدف إلى طمس معالم المناطق الكردستانية، ومحاولة لإنهاء ثقافة المكونات التي تعايشت على جغرافية سري كانيه على مدى أعوام طويلة مضت, وتغيير ديمغرافي عبر استبدال السكان الأصلاء بسكان آخرين من مناطق سورية أخرى.

ودعا المهجرون المجتمع والقوى الدولية لتحمل مسؤولياتها والعمل للحد من استمرار تنفيذ دولة الاحتلال التركي لمشاريعها الاستيطانية في المنطقة، والحد من دعمها لبناء تلك المستوطنات.

جدير بالذكر أن دولة الاحتلال التركي تعمل منذ اندلاع الأزمة السورية على استخدام ورقة اللاجئين لخدمة سياستها, فعلى الصعيد الداخلي تحاول الاستفادة من اللاجئين في العملية السياسية والانتخابية، وتستخدمهم كورقة ابتزاز ضد أوروبا على الصعيد الخارجي لإنقاذ اقتصاد البلاد، وشرعنة تدخلها في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى