بروكسل: على الدول الضامنة لعملية آستانا تنفيذ التزاماتها بشأن إدلب

حذر الاتحاد الأوروبي من مغبة التصعيد في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي جراء تكثيف الغارات الجوية هناك، داعيا روسيا وتركيا لتنفيذ التزاماتهما بشأن ما تعرف بمنطقة خفض التصعيد

أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان صدر اليوم أن “الأطراف الضامنة لأستانا تعهدت، بموجب اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي، بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

وتابع : “هذا الاتفاق يجب احترامه، لأن التصعيد العسكري في المحافظة يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة”.

وأشار أيضا إلى أن “الهجمات الأخيرة في إدلب استهدفت أحياء سكنية ومنازل ومستشفيات ومراكز لإيواء النازحين، الأمر الذي نتج عنه سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل”.

وذكر أن “جميع الأطراف مدعوة، في المقام الأول، لحماية السكان وضمان الوصول الآمن والدائم للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين الذين يعيشون معاناة كبيرة جدا”.

وأكد المتحدث باسم الهيئة الدبلوماسية مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا الرامية إلى حل “حقيقي وشامل” للنزاع في هذا البلد، مشيرا إلى أن “العملية السياسية، المبنية على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف الذي يحترم حرية وكرامة الشعب السوري كله، وحدها كفيلة بتحقيق الحل الدائم للنزاع”.

وكانت القمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في سبتمبر ألفين وثمانية عشر، أسفرت عن توقيع اتفاق بين الدولتين الضامنتين (إلى جانب إيران) في آستانا ينص أحد بنودها على تمسك موسكو وأنقرة بالإبقاء على ما تسمى منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى