بطرق غير مألوفة.. أهالي الشيخ مقصود والأشرفية يقاومون الحصار

يقاوم أهالي حيّي الشيخ مقصود والأشرفية حصار حكومة دمشق عبر إيجاد بدائل للتدفئة ولكن استخدامها يسبب على المدى البعيد أمراضا مزمنة، مؤكدين على المقاومة والصمود في وجه السياسات القذرة التي تستهدف صمودهم.

تستمر “الفرقة الرابعة” سيئة الصيت في قوات حكومة دمشق بفرض الحصار على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية وتتخذه دمشق سلاحاً سياسياً لإركاع الشعب، فيما يؤكد الأهالي على مقاومته عبر ايجاد البدائل حتى وإن كانت تضر بحياتهم.

إذ تلجأ المواطنة مزكين يوسف إلى حرق قصاصات الأقمشة والورق في مدفئة صغيرة، لتدفئة أطفالها العائدين من المدرسة المفتقرة أيضاً لمواد التدفئة، رغم أن أحد أطفالها مصاب بمرض الربو ويزداد وضعه سوءاً عند تعرضه للدخان الناجم عن احتراق هذه المواد غير المخصصة للتدفئة.

وتدرك مزكين مخاطر حرق هذه المواد ولكن يبقى الاحتماء من البرد من أولويات العائلة إذ تقول: “ما باليد حيلة” مع انعدام شبه تام للوقود في الحي ووصول سعر اللتر الواحد من المازوت إلى 9000 ل.س.

وعن الحصار المتكرر، قالت مزكين إنها تتخطاه بإرادة وعزيمة وإصرار رافضة الاستسلام.

وسردت مزكين قصة معاناة كل أسرة بغصة، بقولها: ما نتحمله أكبر من طاقتنا، إلا أننا بإرادتنا وصمودنا نجابه قسوة الحياة ونرفض الاستسلام”.

وتستخدم مزكين الشموع ليلاً؛ بسبب انقطاع الكهرباء منذ 27 تشرين الثاني المنصرم، جراء توقف مولدات الكهرباء عن العمل الناتج عن فقدان مادة المازوت، ونفاذ المخزون الاحتياطي.

وتساءلت مزكين عن سبب قيام حكومة دمشق بسلب حقوقهم المشروعة، وقالت: “من يمنع عنا لقمة عيشنا عليه أن يدرك أن السياسات التي يمارسها بحقنا لن تجدي نفعاً، ونحن بإمكاناتنا المتواضعة سنؤمن متطلبات حياتنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى