بعد أسابيع من الاحتجاجات بالعراق..عبد المهدي يعتزم الاستقالة

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عزمه تقديم استقالة حكومته للبرلمان، وذلك بعد ساعات من إدانة السيستاني، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحثه نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة.

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عبر بيان عزمه تقديم استقالة حكومته للبرلمان بعد ساعات من إدانة السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحثه نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة.
وفُسرت كلمة السيستاني، على أنها إيعاز للبرلمانيين بالسعي لتغيير الحكومة، مع اتساع دوامة العنف في البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، قد دعا اليوم ، لعقد جلسة برلمانية، غداً السبت، لسحب الثقة من الحكومة العراقية، وذلك بعد يوم دامٍ عاشه العراق، حيث قُتل أكثر من أربعين متظاهراً خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
ارتفاع عدد ضحايا احتجاجات العراق لـ408 قتلى
وأظهر إحصاء أوردته رويترز اعتماداً على مصادر أمنية أن عدد قتلى احتجاجات العراق المستمرة منذ أسابيع بلغ أربعمئة وثمانية معظمهم من المتظاهرين العزل.
وقالت مصادر طبية إن عدة أشخاص توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في اشتباكات أمس الخميس مع قوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية؛ مما يرفع عدد القتلى هناك إلى ستة وأربعين على الأقل.
القضاء يفتح تحقيقاً بأحداث ذي قار
كما وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات أمنية أمام قيادة شرطة ذي قار، اليوم، وفتح القضاء تحقيقا في أحداث المحافظة، وأوضح مجلس القضاء الأعلى، أنه شكل هيئة للتحقيق في عمليات قتل المتظاهرين خلال اليومين الماضيين، تزامناً مع خروج مسيرات تشييع وتأبين في الناصرية والنجف، إثر مقتل خمسة عشر متظاهراً وجرح العشرات، فيما أعلن حظر التجول في المدينة، وذلك بعد تحول القنصلية الإيرانية فيها مساء الأربعاء إلى أنقاض متفحمة.
هذا وطالب بيان لمجلس النواب العراقي بتشكيل حكومة جديدة مستقلة، وإعداد قانون انتخابي منصف، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة لإجراء انتخابات مبكرة بالشراكة مع الأمم المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى