بعد أعوام من الانتظار والجهود .. الأمم المتحدة تطلق مبادرة حول محتجزي داعش بمخيم الهول

خلال السنوات الماضية، دعت الإدارة الذاتية العالم مراراً للمساندة في حل مشكلة داعش، و إعادة الأطفال والنساء الأجانب إلى دولهم، والمساعدة في تشكيل محكمة دولية لمقاضاة من تلطخ أيديهم بدماء السوريين، ويبدو أن العالم بدأ يستجيب حيث تحدثت الأمم المتحدة عن مبادرة بخصوص عوائل داعش في مخيم الهول.

يعتبر مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، معضلة حقيقية وخطر محدق بسوريا ودول الجوار والعالم أيضاً.. هذا المخيم الذي يحتجز فيه الآلاف من عوائل مرتزقة داعش الأجانب، تحول إلى بيئة خصبة لتلقين الفكر المتطرف للأجيال القادمة، وزرع الحقد والكراهية في نفوسهم.

التجاهل الدولي لمخيم الهول زاد من خطورته على سوريا ودول الجوار والعالم

وعلى الرغم من أن تواجد عشرات الآلاف من المرتزقة وعوائلهم بمراكز الاحتجاز والمخيمات يشكل خطراً كبيراً على المنطقة، لكن الأخطر أن المجتمع الدولي يدرك المخاطر المحدقة لكنه يتجاهلها، بل لا يقدم أي مساعدات للإدارة الذاتية للاستمرار في احتواء هؤلاء. وخلال العام الجاري شهد المخيم ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة ضد القاطنين فيه من العراقيين والسوريين أيضاً، وهم ممن يرفضون الفكر المتطرف لداعش.

الجهود الحثيثة لمسد والإدارة الذاتية يبدو أنها أتت بثمارها والأمم المتحدة تتدخل

ومع الجهود الحثيثة التي بذلتها الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية على الصعيد المحلي والعالمي، يبدو أن نظرة المجتمع الدولي لملف داعش في شمال وشرق سوريا بدأ يتغير، حيث أشاد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الدكتور عبد الكريم عمر، بالمبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة بصدد أُسر داعش، منوها أنها جاءت نتيجة المحاولات الحثيثة والنداءات التي أطلقتها الإدارة الذاتية منذ أعوام.

وبعد طول أنتظار أطلقت الامم المتحدة مبادرة أممية خلال فعالية عقدت في 29 من أيلول الفائت، تهدف لمساعدة الدول في استرجاع رعاياها ممن انضموا لصفوف داعش، والموجودين الآن في مخيمات شمال وشرق سوريا .

دائرة العلاقات الخارجية: المبادرة الأممية إيجابية .. ونطالب بعقد مؤتمر دولي حول مخيم الهول

الدكتور عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، تحدث عن المبادرة وقال أنها إيجابية، وبين أن معضلة داعش تكمن في إعادة الدول لرعاياها، وبشكلٍ خاص الأطفال والنساء.

وخلال حديثه، أشار عمر، إلى أن إبقاء ملف داعش معلقاً يساهم في بناء جيل راديكالي إرهابي أكثر خطورة من سابقه، ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل تحسين ظروف أسر داعش المحتجزين ضمن المخيمات من الناحية الإنسانية والأمنية، وكشف عن مطالبتهم بعقد مؤتمر دولي من أجل حل معضلة داعش في مخيم الهول .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى