بحثت كل من تركيا وإسرائيل تزويد أوروبا بالغاز، عبر إنشاء خط أنابيب يمتد من إسرائيل إلى تركيا عبر البحر، وذلك كبديل عن الطاقة الروسية.
قال مسؤولون حكوميون وصناعيون في تل أبيب وأنقرة لوكالة رويترز إن خط أنابيب الغاز التركي الإسرائيلي تجري مناقشته خلف الكواليس، باعتباره أحد البدائل الأوروبية لإمدادات الطاقة الروسية، لكن الأمر سيستغرق مناورة معقدة للتوصل إلى أيّ اتفاق.
والفكرة، التي ظهرت لأول مرة منذ سنوات، هي بناء خط أنابيب تحت البحر من تركيا إلى أكبر حقل للغاز الطبيعي في إسرائيل حقل ليفياثان، حيث سيتدفق الغاز إلى تركيا وإلى جنوب أوروبا التي تتطلع إلى التنويع بعيدًا عن روسيا.
أحد أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها معًا للعلاقات الثنائية، بهذه الكلمات علق رئيس النظام التركي على تعاون انقرة مع تل ابيب في مجال الغاز مبدياً استعداده لإرسال وزراء كبار إلى إسرائيل لإحياء فكرة خط الأنابيب التي ظلت قائمة منذ سنوات.
وقال مسؤول تركي لرويترز إن المحادثات استمرت منذ أن زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنقرة في وقت سابق من الشهر الجاري ويمكن أن تتبعها قرارات ملموسة في الأشهر المقبلة بشأن المسار المقترح والكيانات المشاركة.
ومع ذلك يتوخى مسؤولو الصناعة مزيدًا من الحذر قائلين إن قيود الإنتاج والجغرافيا السياسية قد تعيق الخطة.
وهنا يشير باحثون إن أيّ خط تحت سطح البحر سيحتاج إلى عبور مياه قبرص التي لا تعترف بها أنقرة أو سوريا التي لا تربط أنقرة بها علاقات دبلوماسية مشيرين إلى أن هذه الخطوة ستخلق أزمة بين روسيا والنظام التركي.
