بعد أن سطرت أروع ملاحم البطولة.. الاحتلال التركي مستمر بمحاولات كسر كوباني

تواصل تركيا، منذ فترة، هجماتها العدوانية على كوباني دون انقطاع، مستهدفة الأهالي والممتلكات العامة للشعب. كما ترتكب مجازر بحق المواطنين، وذلك بهدف إفراغ كوباني من أهلها، ما يسهل عملية احتلالها.

مع اقتراب الذكرى السنوية السابعة لتحرير كوباني من مرتزقة داعش والدولة التركية، صعّدت الدولة التركية وحزب الديمقراطي الكردستاني هجماتهما على المنطقة. وتزامناً مع اجتماع أستانا بدأت مرحلة جديدة من الهجمات.

وفي عام 2014, وقد استُخدمت السفارة التركية في الموصل مركزاً للحرب الخاصة، والآن تواصل سفارة هولير ومخيم بعشيقة القيام بهذه المهمة.

وفي الخامس عشر من أيلول عام 2014، استهدف داعش مناطق روج آفا وكوباني تحديداً. حينذاك تم تحويل مركز التنسيق والعمليات العسكرية للمرتزقة من الموصل إلى بلدة أقجة قلعة المقابلة لتل أبيض.

أجرى القائد عبد الله أوجلان في الثاني والثالث من تشرين الأول لقاءات مع شقيقه وحزب الشعوب الديمقراطي, وقال: “يجب على شعبنا، وخاصة شعب كوباني، مواصلة المقاومة حتى النهاية. يجب تصعيد المقاومة في كافة مناطق الكرد المحتلة من قبل داعش، وعدم تقديم أي تنازلات له. ليس من حق أي أحد ان يبيد شعباً ما. على الكرد أن ينتفضوا في كل مكان ضد هذه السياسة القذرة وإبداء مقاومة عالية ضد داعش.

ودعا القائد الى النفير العام من أجل كوباني، ودعا الشعب أيضاً للنزول إلى الساحات ودعم كوباني سلمياً من خلال النشاطات. قال الزعيم الفاشي أردوغان خلال حديثه في 17 تشرين الأول “كوباني باتت على وشك السقوط”، وهاجمت الدولة التركية الفاشية عدة نواحي ومدن كردية وبدأت أحداث السادس والثامن من تشرين الأول عام 2014، حيث قتل فيها أكثر من 50 مواطناً كردياً.

في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي عقد في الـ 30 من تشرين الأول عام 2014، اتخذ قرار إبادة بحق الكرد ليس فقط في شمال كردستان، بل في كل مكان يوجد فيه الكرد.

ارتفعت وتيرة المقاومة في شمال كردستان وكوباني. كما تم إعلان الـ 1 من تشرين الثاني يوم كوباني العالمي. وتم طلب الدعم من كافة أنحاء العالم, وقد تم تحرير كوباني في 26 – 27 من كانون الثاني عام 2015، ومع تحريرها تم تحطيم فكرة أن داعش لا يهزم.

الآن وبعد تحرير كوباني بـ 7 سنوات، حيث شاركت الدولة التركية داعش في هجماته على كوباني عام 2014، مازالت الدولة التركية الفاشية تواصل هجماتها على كوباني، مستخدمة كافة الأسلحة ومستعينة بجيشها أيضاً. وعلى نهج داعش تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، ساعية إلى زرع الرعب في نفوس الشعب. على مرأى العالم أجمع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى