الذكرى السنوية الـ10 لاستشهاد المناضل خبات ديرك

يصادف اليوم الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد المناضل خبات ديرك، أول ما يتبادر إلى الذهن هو شخصيته التي تأثر بها عموم الشعب، فتحول إلى رمز ومثال يقتدى به، وقد جاء استهدافه للنيل من الحراك الجماهيري الثوري في شمال وشرق سوريا.

يصادف يوم الـ 14 من كانون الثاني الجاري، الذكرى السنوية الـ 10 لاستشهاد المناضل خبات ديرك، بعدما أصيب برصاصة غادرة في الـ 7 من كانون الثاني 2012، ونقل على إثرها إلى إحدى مشافي مدينة حلب ليستشهد في المشفى رغم كل المحاولات لإنقاذ حياته.

ومع بداية انطلاق ثورة روج آفا التي انطلقت شرارتها من خط المقاومة والنضال المستمر على مدار 40 عاماً، ظهر شق آخر وهو خط الخيانة المتمثلة في شخصية أسرة عبد الله بدرو، الموالية لما يسمى “المجلس الوطني الكردي”، والتي اغتالت الشهيد خبات ديرك.

امتلك الشهيد خبات ديرك صفات المناضل الثوري التي أشار إليها القائد عبد الله أوجلان في كتابه (مسألة الشخصية في كردستان)، والذي يؤكد فيه: “إن المناضل هو الشخص الذي يمتلك وعياً عميقاً بجميع الموضوعات التي يتبناها ويحيط بها بفهم ويطبقها في الحياة بشكل سليم”.

الشهيد خبات ديرك، الاسم الحقيقي (محمود رمضان محمد) كان مناضلاً ومكافحاً وقائداً لا يتوانى عن التضحية في سبيل حرية ونصرة شعبه، ولد في قرية كاسان التابعة لمدينة ديرك عام 1962 ضمن أسرة وطنية.

درس المرحلة الابتدائية ولم ينهها، نظراً لظروفه المعيشية الصعبة، لينتقل بعدها إلى مدينة ديرك بحثاً عن العمل، وعُرف منذ صغره بالحيوية والنشاط وحبه للعمل.

تأثر الشهيد خبات بفكر حركة التحرر، وهذا ما دفعه للانضمام إلى صفوف الحركة والتوجه عام 1985 إلى أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز في منطقة البقاع اللبنانية، لتلقي دورة تدريبية على يد القائد عبد الله أوجلان، الذي كان يشرف بنفسه على تأهيل وتدريب كوادر الحركة، وفي عام 1987 توجه للنضال في جبال كردستان.

لم يتوانَ الشهيد خبات عن تسلق الجبال الأكثر وعورة، وقد تولى المراكز القيادية خلال مسيرته النضالية من عضو المجلس العسكري لقوات الدفاع الشعبي والقائد عن آيالة بوطان، وبعدها عضو اللجنة القيادية في مؤتمر المجتمع الديمقراطي.

ومع بداية الحراك الثوري في سوريا عام 2011 والتغيرات التي لاحت في الأفق، كان الشهيد خبات من أوائل الذين لبوا النداء وانخرطوا في ثورة الحرية وحماية الشعب في روج آفا، وناضل في الصفوف الأمامية للثورة منذ انطلاقتها، وعمل على توعية الجماهير؛ كما أنه أسس وحدات حماية الشعب التي ساهمت فيما بعد بتحرير المنطقة من براثن مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى