بعد إغلاقه للمعابر.. الديمقراطي الكردستاني يطالب المنظمات الدولية بالخروج من شمال شرق سوريا

يعمل الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد إغلاق المعابر، على إخراج المنظمات الإنسانية من شمال شرق سوريا، عبر دعوته لهم بالانسحاب من المنطقة، وبهذا تقوم بإتمام مشروع فرض الحصار الاقتصادي والمائي الخانق الذي تخطط له دائرة الحرب الخاصة التركية.

بعد أن أغلق الحزب الديمقراطي الكردستاني معبري فيش خابور والوليد، يعمل الآن على إخراج المنظمات الدولية من شمال شرق سوريا، حيث دعا مسؤول المعبر عن الديمقراطي الكردستاني؛ من يملكون الإقامة الرسمية لحكومة جنوب كردستان من الذين يعملون في المنظمات الدولية بالعودة عبر معبر الوليد.

ومن جانب آخر صرحت مؤخراً، المنظمات الإغاثية والإنسانية في شمال شرق سوريا أنّ إغلاق المعابر سيخلق صعوبات معيشية خطيرة للنازحين ولسكان المنطقة، إلّا أنّ الديمقراطي الكردستاني عوضا عن تلبية مطالبهم يدعوهم للانسحاب من شمال شرق سوريا.

الديمقراطي الكردستاني يساند الاحتلال التركي بفرض الحصار على شمال وشرق سوريا

ويحاول حزب الديمقراطي الكردستاني عبر إغلاق المعابر إتمام خطة فرض الحصار الخانق على شمال شرق سوريا، وذلك مع استمرار الاحتلال التركي بإغلاق معابر عين ديوار وقامشلو ودرباسية وكوباني.

بينما معابر سري كانيه وكري سبي/تل أبيض وجرابلس وباب الهوى المحتلة والتي تسيطر عليها المرتزقة مفتوحة.

كما هناك معبر تل كوجر/اليعربية الحدودي مع العراق، والذي تم تحريره من مرتزقة داعش في نهايات عام ألفين وثلاثة عشر على يد وحدات حماية الشعب، تم إغلاقه هو أيضاً بضغوط روسية تركية على مجلس الأمن، وذلك لقبول موسكو بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ما خلق أزمة إنسانية كبيرة.

حسن كوجر: إغلاق المعابر قرار سياسي وعدائي بحت غايته الضغط والإخضاع

وفي الأيام الماضية قدم الديمقراطي الكردستاني حجج وذرائع كبيرة لإغلاق معبر سيمالكا فيش خابور، حيث أن سياسيون يشددون على أن قرار سلطات الإقليم سياسي بحت ويدعم الاحتلال التركي وهو أحد نتاج الجولة السابعة عشرة من ما يعرف “بمسار آستانا”، وتزامن ذلك أيضاً مع إغلاق حكومة دمشق لمعابرها مع مناطق شمال وشرق سوريا، ما أثار تساؤلات عدة حول تزامن إغلاق المعابر من الطرفين.

وحول ذلك أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسن كوجر، أن إغلاق معبر تل كوجر وسيمالكا والوليد مسألة سياسية بحتة وعدوانية من أجل الضغط على الإدارة الذاتية، وشدد أن المعابر الإنسانية لايجوز إدخالها في السياسة.

المدير العام للجمارك في جنوب كردستان: لا قرار للحكومة في إغلاق المعابر وليس لهم علم به

كما أنّه وعلى عكس ما أدعته وتحججت به سلطات الديمقراطي الكردستاني، أكد المدير العام للجمارك في جنوب كردستان، سامان عبد الرحمن أنه “ليست للحكومة في الاقليم علم أو قرار في إغلاق المعابر”، وإنما هذا القرار حزبي بحت.

وخلال سنوات الحرب على شمال وشرق سوريا، قام الديمقراطي الكردستاني بحفرالخنادق بين جنوب كردستان وشمال شرق سوريا، واستخدم المعابر كورقة ضغط وحرب ٍ اقتصادية داعمة لسياسات الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى