بعد احتلال مدينة عفرين .. مرتزقة جبهة النصرة تتقدم صوب كفر جنة

تسعى مرتزقة جبهة النصرة لتوسيع رقعة احتلالها لمنطقة عفرين بعد السيطرة على المدينة وناحيتي ماباتا وجنديريس، حيث تتقدم النصرة باتجاه منطقة كفر جنة، وذلك ضمن المخطط التركي الراغب بإنشاء حزام أسود من المتطرفين بخطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وكوباني واستخدامهم في أي غزو جديد لشمال وشرق سوريا.

بعد أشهر من تحذير قوات سوريا الديمقراطية بأن الاحتلال التركي يخطط لسيطرة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة على منطقة عفرين وريفها والمناطق الممتدة إلى ريف كوباني، بدأ المحتل التركي بتطبيق الخطة على الأرض من خلال مسرحية الاقتتال بين المجموعات المرتزقة والنصرة التي باتت تحتل عفرين بشكل شبه كامل.

ودخلت مرتزقة النصرة المصنفة على قوائم الإرهاب مدينة عفرين يوم أمس، وذلك بعد احتلال ناحيتي جنديريس وماباتا دون أي قتال من قبل مرتزقة ما يسمى “بالجيش الوطني” الذين انسحبوا لناحية راجو.

جبهة النصرة حزام أسود من عفرين وصولاً إلى منبج وكوباني

ويأتي هذا المخطط التركي الجديد لتشكيل حزام أسود من مرتزقة النصرة التي صنفها مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، في المنطقة الممتدة من عفرين إلى كوباني، واستخدامهم في أي غزو جديد ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي سياق التطورات في ريف عفرين المحتلة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن جبهة النصرة الإرهابية تسعى لاحتلال منطقة كفر جنة، وأشار المرصد إلى أن تلك المناطق تشهد اشتباكات بين النصرة والمرتزقة الآخرين.

كما أن هذه الاشتباكات التمثيلية ضمن المناطق المحتلة التي يصفها أردوغان “بالآمنة”، أدت لفقدان العديد من المدنيين لحياتهم وأضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي، وحول ذلك كشف المرصد السوري أن طفل فقد حياته جراء قصف طال مستوطنة “كويت الرحمة” التي بناها المحتل بدعم من منظمات إخوانية على أنقاض منازل المهجرين العفرينيين. وبذلك فإن 8 مدنيين قتلوا واصيبوا منذ بدأ هذه الاشتباكات، بينهم امرأة حامل.

اجتماع لاستخبارات الاحتلال مع متزعمي المرتزقة للاتفاق على ما يجري في عفرين

وكانت تقارير إعلامية أكدت أن استخبارات الاحتلال التركي عقدت في الأيام الماضية، اجتماعاً مع متزعمي المرتزقة، وخلالها أمرت بعض المرتزقة بالانسحاب من عفرين لصالح جبهة النصرة، وهذا ما ظهر جلياً، على أرض الواقع من خلال تحركات جيش الاحتلال التركي على الأرض، عبر توجههم إلى مدينة عفرين دون مبالاة بما يجري من اشتباكات.

ويرى مراقبون أن المحتل التركي وبما أنه يرغب بتطبيع العلاقات مع حكومة دمشق وهناك بعض الفصائل المرتزقة ترفض هذه الصفقة لذا لجأ المحتل التركي لتصفيتهم عبر مرتزقة جبهة النصرة.

قسد حذرت من أن الاحتلال يخطط لاستخدام مرتزقة النصرة في أي هجوم على المنطقة

وقبل أشهر حذرت قوات سوريا الديمقراطية من مساعي الاحتلال التركي في نقل مرتزقة النصرة إلى عفرين بهدف إنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى