بعد الاستثمار والمشاريع الاقتصادية.. تركيا تتمدد في إفريقيا من البوابة السياسية

بالتزامن مع الأزمة السياسية التي تعيشها مالي بعد الإطاحة بالرئيس أبو بكر كيتا , يصل اليوم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى العاصمة المالية باماكو, ليلتقي قيادات في المجلس العسكري ضمن جولة إفريقية تشمل أيضاَ غينيا والسنغال.

بعد تمدد النظام التركي في العديد من الدول الإفريقية ومنها موريتانيا والسنغال, فضلا عن الجزائر والسودان والنيجر عبر مغازلة هذه الدول عن طريق تقديم إغراءات مالية تتمثل في مساعدات ومشاريع اقتصادية.. نشاهد اليوم أسلوباً جديداً يتبعه أردوغان من خلال زيارة وزير خارجيته , مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة المالية باماكو حيث يلتقي قيادات في المجلس العسكري ضمن جولة إفريقية تشمل أيضاً غينيا والسنغال.

مصادر مطلعة تحدثت عن استغلال أنقرة للأزمة السياسية والعزلة الدولية التي تعيشها مالي, من خلال كسب قيادات في المجلس العسكري إلى جانبها لضمان موطئ قدم لها في هذا البلد الإفريقي, وسط اتهامات تتعرض لها تركيا بالعمل عبر أساليب “غير نظيفة” من أجل تحقيق مصالح اقتصادية.

زيارة وزير الخارجية التركي تأتي مع انعقاد اجتماع جديد للقوى السياسية والعسكرية في البلاد, حيث يسعى المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كيتا إلى إيجاد حل للأزمة في مالي, من خلال عرض القوى السياسية في كافة المناطق تصوراتها للمرحلة الانتقالية المقبلة, والعمل على تعيين رئيس للجمهورية ووزير أول.

يأتي ذلك مع ظهور خلافات بين المجلس العسكري وائتلاف المعارضة الذي قاد الحراك الشعبي في البلاد, بعد ما أشيع من أن المجلس عقد اجتماعات منفردة أسفرت عن اتفاق ينص على تولي مسؤول عسكري رئاسة المرحلة الانتقالية, وهذا ما ترفضه المعارضة إلى جانب قوى سياسية ومدنية أخرى, مؤكدة أن قيادة المرحلة الانتقالية يجب أن تكون عن طريق طرف مدني وليس عسكري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى