أبدت اليونان مخاوفها من تكرار سيناريو المواجهة الحدودية مع تركيا , بعد تصريحات النظام التركي, الذي ألمح إلى عودة المهاجرين إلى الحدود, حيث يحتجز حوالي سبعة وثلاثين ألفاً من طالبي اللجوء في معسكرات ضمن بيئة مزدحمة.
تزامنا مع تخفيف الدولتين لعمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا العالمية, يبدو أنّ اقتراح وزير خارجية النظام التركي، جاويش أوغلو، بعودة المهاجرين إلى الحدود اليونانية, أثار مخاوف الأخيرة من تكرار سيناريو المواجهة الحدودية مع تركيا, حينما اشتبك آلاف المهاجرين مع قوات الحدود اليونانية في آذار الماضي أثناء محاولتهم العبور إلى اليونان.
وصرح خبير في القانون الدولي لصحيفة الغارديان البريطانية: إنه ومع تخفيف المنطقة تدريجياً لإجراءات الإغلاق والحظر بسبب فيروس كورونا، نشهد زيادة في التوترات على جميع الجبهات, موضحا أن تركيا تريد مواصلة تسليح المهاجرين واللاجئين لحث الدعم الأوروبي لأهدافها الجيوسياسية, ما يثير القلق من حدوث أزمة حدودية جديدة”.
من جهته, قال وزير الدفاع اليوناني، إن أثينا تتخذ إجراءات لتعزيز حدودها تحسبا لارتفاع محتمل في عدد المهاجرين الذين يسعون إلى العبور, موضحا أنّ اليونان تحمي وتؤمن حدودها خاصة البرية.
في سياق متصل , قال أبوستولوس فيزيس، المدير الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في اليونان، “لقد شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في جميع أنواع العنف، من عنف المخيمات إلى العنف الجنسي لأن الناس يضطرون لقضاء وقت طويل في المخيمات. هؤلاء الناس لا يعاملون على أنهم بشر ولكن يتم تسميتهم بالأرقام.
هذا وشهدت الأيام الأخيرة، توترا بين تركيا واليونان بسبب نزاع حول حقوق التنقيب عن الغاز قبالة ساحل قبرص، والانتهاكات التركية للمجال الجوي اليوناني, بالإضافة لتمديد اليونان سياجا من الأسلاك الشائكة على طول الحدود في الأراضي المتنازع عليها مع تركيا, حيث يتجمع حوالي سبعة وثلاثون ألفاً من طالبي اللجوء في معسكرات على الحدود, محتجزين ضمن بيئة مزدحمة إلى حد كبير.
