بعد تحالفه مع الجماعات المتطرفة .. أردوغان يغرق في المشاكل على المستوى الإقليمي والأوروبي

حذر خبير أمريكي، من الأوضاع الخطيرة التي تتجه إليها تركيا نتيجة التحالفات التي أنشأها أردوغان بين تيارات اليمين القومي المتشدد أو مايعرف بالذئاب الرمادية وجماعة الإخوان المتطرفة .. الأمر الذي نتج عنه سياسات عدائية من قبل النظام التركي لكافة شعوب المنطقة.

تحالفات مشبوهة بدأت تظهر بقوة بعد الخسارة المدوية لحزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان في انتخابات عام ألفين وثمانية عشر تمثلت بإيجاد نقطة التقاء مشتركة بين تيارات اليمين القومي المتشدد أو مايعرف بالذئاب الرمادية مع جماعة الإخوان المتطرفة مما أسفر عن إطلاق سياسات عدائية من قبل النظام التركي ضد كافة شعوب المنطقة من كرد وعرب بالإضافة إلى الأوروبيين.

رئيس برامج الدراسات التركية في مركز الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن، أيكان إردمير، قال إن أردوغان يستفيد من تحالفه مع جماعة الذئاب الرمادية المتطرفة المحظورة في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية للقضاء على خصومه السياسيين داخل البلاد وخارجها، مضيفا أن هذا التحالف بين الطرفين سيتصدع قريبا عندما يظهر حجم الاختلاف في المصالح والتوجهات والأولويات للجانبين باعتباره تحالف لفترة مؤقته فقط ويسعى إلى تحقيق أهداف محددة.

كما تحدثت أوساط سياسية، أن رئيس النظام التركي أردوغان غرق في المشاكل على المستوى الإقليمي والأوروبي نتيجة سياساته العدوانية والاستعمارية، حيث يخطط أردوغان للتوجه إلى الصين لبناء علاقات اقتصادية وسياسية في محاولة يائسة لإنقاذ الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها تركيا منذ سنوات.

ويرى مراقبون أن الصين تتعامل مع النظام التركي ضمن منطق الربح فقط عبر الحصول على مكاسب مالية كبيرة من أنقرة في ظل التوترات المتصاعدة بين تركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية، فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها واشنطن بخصوص صفقة شراء منظومة الصواريخ الروسية اس – أربعمئة، حيث يسعى أردوغان خلال الفترة الماضية إلى تسويق نظامه من جديد لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال إطلاق تصريحات لمسؤولين أتراك تدعو إلى الحوار لحل المشاكل العالقة والتقارب مع واشنطن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى