في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تصاعداً في هجمات مرتزقة داعش، تزايدت عمليات الاغتيال بشكل ملحوظ في مخيم الهول والتي تطال بأغلبها لاجئين عراقيين، يأتي ذلك وسط استمرار التحذيرات الدولية من خطر المخيم.
على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها خلايا مرتزقة داعش في مخيم الهول والخطر الكبير الذي بات يشكله المخيم على سوريا والدول المجاورة والعالم أيضاً، إلا أن المجتمع الدولي مازال متجاهلاً الواقع الخطير وحقيقة أن المخيم تحول إلى بيئة خصبة لتلقين الفكر الداعشي لأطفال المرتزقة.
“تحذيرات دولية وأممية من خطورة مخيم الهول ونشأة “جيل جديد من الإرهابيين
جهات دولية وأممية، حذرت من أن مخيم الهول، تحول لمدرسة يتعلم فيها أطفال داعش فكر آبائهم المتطرفين، ما ينذر بأن العالم في موعد مع جيل جديد من الإرهابيين، داعين المجتمع الدولي لتكاتف الجهود لحل هذا الملف.
وحتى بعد سنتين من تحرير بلدة الباغوز وإعلان انتهاء داعش جغرافياً، إلا أن داعش كتنظيم لم ينته بعد، باعتراف الأمم المتحدة والتحالف الدولي، حيث من الممكن جداً أن يقوم المرتزقة بشن هجمات على مخيم الهول في أي فراغ أمني يحدث جراء أي هجوم تركي، ما يعني أن الآلاف من المرتزقة سيكونون طلقاء، ما يهدد المكاسب التي تحققت على المرتزقة خلال السنتين الماضيتين.
الإدارة الذاتية: تركيا المستفيد الأكبر من عودة داعش في سوريا
ولا شك في أن التجاهل الدولي لملف الهول واستعادة داعش لنشاطه في سوريا والعراق، يخدم مصالح تركيا فقط، حيث سبق أن أكد المتحدث الرسمي باسم الإدارة الذاتية لقمان أحمي، أن جهات عدة على رأسها النظام التركي مستفيدة من إعادة نشاط داعش للضغط على الإدارة الذاتية، محذراً من التجاهل الدولي لملف الهول وداعش في سوريا.
وشهد مخيم الهول خلال شهر آذار الجاري إحدى وعشرين عملية اغيتال طالت لاجئين عراقيين وسوريين وعاملين في المنظمات الدولية، حيث تصاعدت حدة العنف بشكل ملحوظ في المخيم مع نشاط مرتزقة داعش في أكثر منطقة سورية.
الجامعة العربية حذرت من عودة داعش في سوريا وخطر مخيم الهول بالحسكة
بدورها حذرت الجامعة العربية من مخاطر عودة داعش في ظل تصاعد نشاطه بسوريا, منوهة لخطورة الوضع في مخيم الهول، الذي وصفته “بالبيئة الحاضنة لعناصر إرهابية في المستقبل”, ودعت لبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه.
