المرصد: الاحتلال التركي يواصل طمس هوية عفرين وبناء جدار يفصلها عن سوريا

يستمر الاحتلال التركي في طمس الهوية الكردية والسورية لمنطقة عفرين المحتلة، فبعد سياسات التتريك للمنطقة وإزالة أبراج الاتصالات السورية، يعمد الى بناء جدار اسمنتي يفصل المقاطعة عن الداخل السوري، بهدف ضمها إلى تركيا.

يوما بعد يوم تتضح الأهداف التركية الحقيقية وراء مزاعمها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، في الحرب الدموية التي اجتاحت البلاد وأتت على البشر والحجر، فضمن سياساتها الرامية إلى قضم الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، يقدم الاحتلال التركي على بناء جدار اسمنتي بين القرى الكردية في عفرين المحتلة، والتي تربطها بالشهباء.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اجراءات محو هوية عفرين السورية تجري بوتيرة متسارعة، فإلى جانب الانتهاكات اليومية بحق من تبقى من سكانها الكرد الأصليين، سارعت قوات الاحتلال وبرفقة مجموعاته المرتزقة خلال الأيام الماضية إلى بناء مقرات عسكرية جديدة لها وإقامة جدران عازلة في عدد من قرى المقاطعة وبالأخص تلك الواقعة على تماس مع نقاط انتشار قوات النظام والقوات الروسية في ريف حلب الشمالي، كما حدث في قريتي جلبرة وكيمار التابعتين لناحية شيراوا ، حيث عمد الاحتلال إلى هدم عشرات المنازل واقتلاع مئات الأشجار لبناء قواعد عسكرية، ومن ثم بناء جدار يصل بين تلك القواعد ويفصل عفرين عن الشهباء وبالتالي تصبح ضمن الحدود التركية.
وأضاف المرصد ان اجراءات مماثلة تجري في قرية مريمين ومناطق أخرى أيضا.
ويرى مراقبون أن المخطط التركي يهدف إلى بناء جدار يمتد من قلعة سمعان على حدود عفرين مع إدلب مرورا بقرى براد، كيمار، باصلة، جلبرة، مريمين وكلجبرين في منطقة إعزاز، وبالتالي فصل المقاطعة نهايئا عن الداخل السوري.

المرصد: بناء الجدار الفاصل في عفرين هو تنفيذ لاتفاق بين تركيا وروسيا

وأكد المرصد أن هذه الأعمال تجري تحت أنظار القوات الروسية التي باتت تلعب دور الحامي للمخططات التركية في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية لحلب، وكذلك أمام أنظار قوات النظام التي لا حول لها ولا قوة،
وكانت الاستخبارات التركية عمدت خلال الاسبوع الماضي إلى إزالة أبراج الاتصالات السورية من منطقة عفرين وتركيب أجهزة للاتصالات التركية بدلاً عنها، حيث باتت جميع خطوط الاتصالات تحت مراقبتهم، وأصبح التواصل مع الداخل السوري أكثر صعوبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى