النظام يدعو قبيل مباحثات آستانا لتطبيق اتفاق إدلب

دعا رئيس النظام بشار الأسد إلى تطبيق الاتفاق المبرم حول محافظة إدلب شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة قواته وتخضع لسيطرة الجماعات المرتزقة وذلك قبيل أيام من جولة مباحثات مقرّرة في آستانا تتمحور حول المحافظة

خلال اجتماعه بالوفد الروسي الذي ضمّ خصوصاً مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف دعا رئيس قوات النظام بشار الأسد إلى تطبيق الاتفاق المبرم حول إدلب، وذلك قبيل أيام من جولة مباحثات مقرّرة في أستانا التي ستتمحور حول المحافظة .

وشدد الأسد على “ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلّب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه سابقاً حول المدينة”.

كما أوضح أنّ ما يطالب بتنفيذه “يتمحور حول القضاء على المجموعات المرتزقة الموجودة فيها والتي تقوم أيضاً بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة”. حسب زعمه

وفي موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ مباحثات الوفد الروسي مع الأسد تناولت “ضمان تسوية سياسية طويلة الأجل” و”تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها سريعاً” و”مهام إعادة الإعمار في سوريا بعد انتهاء النزاع وتطبيع علاقاتها مع الدول العربية”.

ويهيمن على إدلب مرتزقة هيئة تحرير الشام النصرة الذين كانوا في السابق فرعاً للقاعدة وعزّزوا في مطلع ألفين وتسعة عشر وجودهم في المحافظة على حساب جماعات مرتزقة اخرى.

وأبرم الاتفاق حول المدينة ومحيطها في أيلول/سبتمبر ألفين وثمانية عشر بعدما تفاوضت بشأنه روسيا وتركيا، وقد نصّ على إقامة مايسمى “منطقة منزوعة السلاح” تفصل المناطق الخاضعة للمرتزقة عن تلك الخاضعة للنظام.

ولم يطبّق الاتّفاق إلاّ جزئياً بسبب رفض المرتزقة الانسحاب من المنطقة العازلة.

وأتاح الاتّفاق الروسي-التركي تفادي حملة عسكرية واسعة لقوات النظام في المحافظة، بيد أنّه ينفّذ عمليات قصف مدفعي زادت وتيرتها منذ شباط/فبراير.

وسيكون مصير إدلب في صلب جولة المباحثات المقرّرة يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من نيسان/أبريل الجاري في عاصمة كازاخستان في إطار مسار أستانا الذي ترعاه كل من روسيا وإيران وتركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى