بعد توقيع 10 اتفاقيات مع قطر…الأحزاب السياسية التركية تهاجم أردوغان واصفين الاتفاقيات بالمشبوهة

هاجم عدد من الأحزاب السياسية التركية المعارضة، الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة والدوحة في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، واصفة إياها بالصفقات المشبوهة التي تقود تركيا إلى حافة الهاوية.

عشر اتفاقيات تضمنت العديد من المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية هي حصيلة أكثر من ثمانية وعشرين اجتماعا بين أردوغان وأمير قطر، تميم بن حمد، خلال ست سنوات فقط وهو رقم غير مسبوق بتاريخ علاقات البلدين بل في تاريخ العلاقات الدولية.

الاتفاقيات التركية – القطرية والتي وقعت يوم الخميس الماضي في العاصمة أنقرة, تضمنت مذكرات تفاهم بين البلدين,تقوم بموجبها قطر بشراء أحد أكبر المراكز التجارية في إسطنبول “أستينيا بارك” بنسبة مئة بالمئة فضلا عن استحواذ شركة موانئ قطرعلى الشركة التي تدير ميناء “الشرق الأوسط” بمدينة أنطاليا الواقعة على البحرالمتوسط, بالإضافة إلى شراء جهاز قطر للاستثمار عشرة في المئة من بورصة إسطنبول.

كل ذلك دفع بالأحزاب السياسية التركية المعارضة إلى مهاجمة أردوغان والاتفاقيات الموقعة واصفة إياها بالصفقات المشبوهة, حيث قدم عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري، نادر أتامان، استجوابًا للحكومة بشأن بيع أراضي الدولة للدوحة من خلال مشروع “إستينيا بارك” التجاري والمخالف لمواصفات البناء المقررة ببلدية إسطنبول.

وقال أتامان، إن شركة دوغوش هولدينغ التركية باعت حصتها البالغة اثنين وأربعين بالمئة في مشروع “إستينيا بارك” بإسطنبول إلى شركة قطر هولدينغ القابضة، مقابل مليار دولار قدمها الأمير تميم بن حمد إلى أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا , مضيفا أن مجلس بلدية إسطنبول قام في عام ألفين وخمسة عشر بتغيير اسم الشارع الذي يقع فيه “مول إستينيا بارك التجاري” إلى شارع قطر.

بدروه,هاجم زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال أوغلو، هذه الاتفاقيات، قائلاً: إن الحكومة الحالية صفرت جميع مدخرات البنك المركزي ولم تستطع جمع الضرائب والدخل التي تريده، والآن تعمد إلى بيع كل شيء .

كما قال,رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، علي باباجان، إنه لا يوجد شفافية لدى حكومة أردوغان، حيث عمد إلى توقيع اتفاقية تتضمن مذكرة بيع لقطر من خلال صندوق الثروة المتعلق ببعض الأسهم وهو أمرمخالف للقانون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى