بعد خسارة ليمان..هل تذهب صورة التفوق العسكري الروسي ذائع الصيت أدراج الرياح

أثار التقدم الأوكراني الملفت خلال الأسابيع الأخيرة تساؤلات حول القوة الفعلية للجيش الروسي باعتباره ثاني أقوى جيش في العالم بمواجهة الجيش الأوكراني الحائز على المرتبة الخامسة والعشرين في تصنيف الجيوش

تتعاظم التساؤلات بشأن التراجع الميداني الروسي اللافت خلال الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا آخره كان استعادة القوات الأوكرانية سيطرتها على مدينة ليمان.

اعتبرت واشنطن ذلك معضلة ميدانية لروسيا وقرأت لندن التطور باعتباره نكسة سياسية كبيرة لموسكو.

استخدمت روسيا مدينة ليمان لعدة أشهر كمحور لوجستي وممر مهم لخطوط سكك حديدية في مقاطعة دونيتسك لنقل المعدات العسكرية والقوات وغيرها من الإمدادات الضرورية، في أحدث بيانات وزارة الدفاع الروسية يرد التقدم الأوكراني إلى التفوق العددي في وحدات الدبابات الذي حقق للأوكرانيين تقدماً لمسافة عشرات الكيلو مترات على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر.

تبرير قد يثير الإستغراب بالنظر لشهرة التفوق الروسي عالمياً في سلاح الدبابات، لكن قدراً من الاستغراب ربما يزول بمراجعة تقرير لموقع دراسات الحرب الأمريكي يتحدث عن انتقادات تتزايد في موسكو تعزو الهزيمة لما تعتبره فشل القيادة العسكرية الروسية في إرسال تعزيزات في الوقت المناسب.

لم يكن خللاً في توزيع المقاتلات البرية فقط كما يشير التقرير الذي تحدث عن ما سماها فوضى ميدانية وتعجل في توزيع حشود الجنود الاحتياط والمجندين لا يتناسب مع دعوات الاستخدام المحدود للإسلحة النووية التي أطلقها الزعيم الشيشاني الموالي لموسكو رمضان قديروف.

نسب إلى قدريوف توجيه انتقادات حادة لقائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية ألكسندر لابين بعد الهزيمة في ليمان بل إتهم قديروف رئيس الأركان العامة بالتستر على فشل لابين.

هل تذهب تلك الأخطاء بريح التفوق العسكري الروسي ذائع الصيت ؟

على أرض أوكرانيا يتواجه من سبعة أشهر ثاني أقوى جيوش العالم وفق تقارير العام الماضي مع جيش أوكرانيا الذي حصل في نفس التقارير على المرتبة الخامسة والعشرين

ويمتلك الجيش الروسي ثلاثة عشر ألف دبابة مقابل 2.430 دبابة يمتلكها الجيش الأوكراني

يلعب الدعم الغربي بلا شك دور ميدانياً لصالح أوكرانيا ، لمثل هذا أشار أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ

وتحدثت واشنطن عن مساعداتها العسكرية لأوكرانيا التي تجاوزت منذ بدء الحرب حتى نهاية أيلول بستة عشر مليار دولار

بينما قدم الاتحاد الأوروبي .اثنين فاصلة خمسة مليار يورو كدعم عسكري لأوكرانيا في الفترة نفسها

في المقابل أشارت تقارير سابقة لمعدل الإنفاق الروسي على الدفاع والذي تجاوز ستة وعشرين فاصلة أربعة مليار دولار بين شهري شباط ونيسان الماضيين أيّ في أول شهرين من الحرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى