رغم عشرات الأدلة على استخدام الاحتلال للأسلحة الكيماوية .. استمرار الصمت الدولي على جرائم المحتل

أوضح حقوقيون في جنوب كردستان أنّ دولة الاحتلال التركية تستخدم أسلحة محرمة دولياً في هجماتها على الإقليم منذ أكثر من عامين دون أيّ تحرك حكومي جاد مشددين على ضرورة تقديم شكوىً لمجلس الأمن الدولي وجميع المنظمات الحقوقية لإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة المحتل التركي .

عشرات الأدلة الموثقة بالصوت والصورة قدمتها قوات الدفاع الشعبي التي تؤكد استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة المحرمة دولياً ضد قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع بجنوب كردستان .

خلال 5 أشهر…الاحتلال استخدم الأسلحة الكيماوية 2004 مرة ضد الكريلا

وأصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بيانٍاً؛ كشف فيه حصيلة خمسة أشهرٍ من الهجمات التي تُشنّ بالأسلحة المحظورة خلال الفترة الممتدّة بين الـرابع عشر من نيسان المنصرم والـرابع عشر من أيلول الجاري حيث استخدم الاحتلال هذه الأسلحة ألفين وأبع مرّات .

كذلك الحال في مناطق شمال وشرق سوريا حيث عمد الاحتلال لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المواطنين أثناء غزوها لمدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض ألفين وتسعة عشر كما وتقوم باستخدام هذه الأسلحة خلال الهجمات التي تنفذها بالطيران المسير في مناطق مختلفة .

حقوقيون في جنوب كردستان: يجب محاسبة الاحتلال التركي على جرائم الحرب

وفي حديث لروج نيوز أوضح الحقوقي حبيب عبد أنّ دولة الاحتلال تستخدم أسلحة محرمة دولياً في جنوب كردستان منذ أكثر من عامين دون أيّ تحرك حكومي جاد مطالباً بمحاسبة تركيا دولياً .

وكانت صحيفة (مورنينغ ستار) البريطانية قد نشرت تقريراً يفيد بأنّ جيش الاحتلال التركي استخدم أسلحة محرمة دولياً في هجماته على جنوب كردستان حيث أشار التقرير إلى استخدام تركيا لأسلحة كيماوية ضد مقاتلي الدفاع الشعبي في منطقة آفاشين بشكل مؤكد، وذلك بعد حصولها على صور لضحايا هذه الأسلحة، وتواصلها مع مسؤولي منظومة المجتمع الكردستاني حول هذا الموضوع.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه ورغم توقيع تركيا على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية والتي تحظر استخدام وتطوير وإنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الكيماوية ومثيلاتها على نطاق واسع، ، لكنها واجهت العديد من الاتهامات بشنّها (حربًا قذرةً) ضد الشعب الكردي باستخدام المواد الكيماوية، بما في ذلك الهجمات على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان.

ورغم جميع الإثباتات التي تؤكد انتهاك دولة الاحتلال للقوانين الدولية وارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين عبر استخدام الأسلحة المحرمة دولياً إلا المنظمات الحقوقية المعنية تغض الطرف عن هذه الجرائم وعلى رأسها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتجاهل جميع الإثباتات المقدمة وكذلك الدعوات والمطالبات للبدء بتحقيق حول جرائم الاحتلال .

ففي عام ألفين وتسعة عشر برأت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تركيا في تحقيقاتها حول هجوم تركي بمادة الفوسفور الأبيض الحارق في مدينة (سري كانيه) .

وأوضحت صحيفة (مورنينغ ستار) أنّ تبرئة تركيا جاءت بعد أيامٍ فقط من تبرعها بمبلغ ثلاثين ألف يورو لمركز منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، وبعد تبرئة تركيا تم التواصل مع حلف الناتو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للحصول على توضيح حول ذلك، ولكن دون ورود أيّ رد، مما زاد اليقين بحصول مؤامرة عالمية من قبل القوى الإمبريالية ضد الشعب الكردي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى