بعد ساعات من انسحابها.. القوات الروسية تعود إلى قاعدتها في عين عيسى ومنطقة المباقر

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية عادت إلى قاعدتها العسكرية في عين عيسى عقب ساعات من انسحابها منها، بعد رفض قسد تسليم قرى على الطريق الدولي للاحتلال التركي، وذلك في سياق الابتزاز الذي يمارسه الروس ضد قسد.

عادت القوات الروسية فجر اليوم، إلى قاعدتها في ناحية عين عيسى بعد ساعات من انسحابها منها يوم أمس، ضمن محاولات الضغط على قوات سوريا الديمقراطية، لتسليم المناطق في شمال وشرق سوريا تارة لقوات الحكومة السورية وتارة آخرى لقوات الاحتلال.

وتتبع القوات الروسية خطة الابتزاز مع قسد، من خلال التهديد كل مرة بالانسحاب من مواقعها القريبة من خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، في عين عيسى ومحيطها والطريق الدولي إم فور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المدرعات الروسية عادت إلى قاعدتها في عين عيسى، ورفعت العلم الروسي على القاعدة من جديد، بعد أن انسحبت منها فضلا عن قاعدة أخرى في منطقة المباقر بناحية تل تمر في ريف الحسكة.

المرصد السوري: روسيا تبتز قسد لتسليم قرى على الطريق الدولي إلى قوات الاحتلال التركي

جاء ذلك بعد رفض قوات سوريا الديمقارطية، تسليم قرى معلق وجهبل وصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق الإم فور بريف عين عيسى للقوات التركية، حيث الهدف منها هو قطع الطريق بين كوباني في إقليم الفرات من جهة، وعين عيسى وبالتالي إقليم الجزيرة من جهة ثانية.

وأضاف المرصد أن من ضمن المطالب الروسية تسليم القمح المخزن في صوامع الشركراك لقوات الحكومة السورية، إذ تحوي الصوامع آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير.

وجود القوات الروسية في المنطقة يأتي في إطار اتفاق عسكري إبان الغزو التركي

يشار إلى أن وجود القوات الروسية وقوات الحكومة السورية في شمال وشرق سوريا يأتي في إطار اتفاق عسكري بين قسد وهذه القوات، إبان الغزو التركي في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، حين توصلت القوات الروسية مع الاحتلال التركي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يخرقه جيش الاحتلال ومرتزقته بشكل يومي على مرأى القوات الروسية والحكومية، في محاولة لاحتلال مناطق سورية جديدة.

روسيا تمارس الضغط على قسد بالتنسيق مع الاحتلال التركي لتسليم المنطقة إلى الحكومة السورية

ومنذ دخول القوات الروسية إلى المنطقة تمارس بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركي الضغط على قسد، إما لتسليمها إلى قوات الحكومة السورية، أو تركها عرضة أمام غزو تركي جديد أسوة بالغزوات السابقة التي أفضت إلى احتلال مناطق واسعة في الشمال السوري.

هذا ولم يصدر إلى الآن تعليق رسمي من قبل قوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية حول التحركات الروسية الأخيرة وانسحابها ومن ثم العودة إلى قواعدها في عين عيسى ومحيطها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى