بعد غياب دام 8 سنوات.. أبعاد ودلالات زيارة لافروف للعاصمة السورية

أكد وزير الخارجية الروسي , سيرغي لافروف, أن هدف زيارة وفد بلاده إلى دمشق هو مناقشة العلاقات مع الجانب السوري على ضوء التطورات الجديدة، مشددا على أولويات وضعتها موسكو خلال الفترة القادمة من بينها إعادة إعمار سوريا.

مع إطلاق تصريحات روسية تصف الزيارة الأولى منذ ثماني سنوات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة السورية دمشق بالمفصلية والتاريخية…. وفد روسي يضم أيضاً نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف يشارك في اجتماعات من المتوقع أن تأخذ طابعاً اقتصادياً وسياسياً، وتحمل أوجهاً عدة ، منها ما يتعلق بالتأكيد على الدعم الروسي العسكري والسياسي للحكومة السورية، إضافة إلى مناقشة الملفات السورية المحلية، وكيفية إدارة العالق منها، والبحث عن حلول لمواجهة “قانون قيصر” وإدارة ملف العقوبات الأمريكية، وبالتأكيد لن يخلو الحديث عن قضايا الوجود الروسي العسكري في سوريا وكيفية زيادة الاستثمار فيه محلياً وإقليمياً.

مصادر مطلعة تحدثت عن حلول تلوح في الأفق، حيث أن زيارة لافروف ستعطي دفعة معنوية و إيجابية للضغط على الأتراك للقبول بحلول ترضي الجميع، كما تأتي الزيارة بهدف تقريب وجهات النظر مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وخصوصاً بعد الانفتاح الذي حدث في موسكو مع مجلس سوريا الديمقراطية من خلال توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة مع حزب الإرادة الشعبية في العاصمة الروسية.

وفي سياق التصريحات التي أطلقها الجانبان السوري والروسي خلال الاجتماعات التي عقدها الوفد الروسي مع العديد من مسؤولي الحكومة السورية , قال بشار الأسد، إن روسيا وسوريا نجحتا في إحراز تقدم من خلال حل مقبول للطرفين في العديد من القضايا والتي تشمل المسائل المتعلقة بالعقوبات التي فرضت على الشركات الروسية العاملة في سوريا، مؤكداً على اهتمام الحكومة السورية في إنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد.

بدوره, أكد وزير الخارجية الروسي , سيرغي لافروف, أن هدف الزيارة هو مناقشة العلاقات مع الجانب السوري على ضوء التطورات الجديدة، مشيرا إلى أن سوريا وبدعم من روسيا استطاعت التغلب على الإرهاب” وتابع قائلاً: لدينا أولويات جديدة، من بينها إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

ويرى مراقبون أن زيارة الوفد الروسي تعمل على دفع العملية السياسية في ظل الإخفاق المتكرر لما تسمى اللجنة الدستورية والتي لم تستطع إحراز أي تقدم خلال عامين مضيا على تأسيسها , لذلك من المتوقع تفعيلها من خلال إشراك القوى المغيبة من المكونات السورية في شمال وشرق سوريا ضمن العملية السياسية وضم قوات سوريا الديمقراطية إلى المؤسسة العسكرية في البلاد وبناء دولة ديمقراطية لا مركزية ذات سيادة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى