بعد ليبيا وقره باغ .. رحلة ارتزاق جديدة لمجموعات الاحتلال التركي إلى أوكرانيا

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مرتزقة الاحتلال التركي تلقوا أوامر من الاستخبارات التركية بالاستعداد للقتال في أوكرانيا، مقابل مبالغ مالية أكبر من تلك التي تقاضوها للقتال في ليبيا وآرتساخ / قره باغ.

يبدو أن رحلة ارتزاق جديدة يتحضر لها مرتزقة الاحتلال التركي مهرولين خلف المال وأطماع مشغلهم أردوغان، وأوهامه التوسعية الزائفة، فبعد ليبيا وأذربيجان والحديث عن اليمن، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المخابرات التركية أوعزت إلى متزعمي المرتزقة بالاستعداد لاحتمالية إرسالهم إلى أوكرانيا في حال تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وحسب مصادر المرصد من داخل المرتزقة، فإن الطلب التركي جاء عقب اجتماع لضباط مخابرات أوكرانيين مع ضباط أتراك الأسبوع الماضي.

وأضاف أنه بعد وصول التعليمات التركية إلى متزعمي المرتزقة، تسارعت جهود التحضير والاستعداد استجابة للأوامر التركية، حيث تم افتتاح مراكز تسجيل سرية في المناطق المحتلة من الشمال السوري، لتسجيل أسماء المرتزقة الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا.

وأوضح المرصد أن الاحتلال التركي وبعد إصدار الأوامر للمرتزقة بالتحضير أعاد صرف الرواتب للمرتزقة بعد إيقافها المؤقت، وأشاع عبر وسطاء يتعاونون مع الاستخبارات التركية أن عقد الارتزاق في أوكرانيا سيكون مغرياً مادياً أكثر من العقود التي جرى توقيعها في ليبيا وإقليم آرتساخ قره باغ.

وكان متزعم المرتزقة ضمن مجموعة “سليمان شاه” المسيطرة على ناحية شيه في عفرين، وأحد أبرز مجرمي الحرب في المنطقة المحتلة، المرتزق محمد جاسم الملقب بـ أبو عمشة قد نشر على حسابه الشخصي تغريدة، أكد فيها جاهزيتهم للذهاب إلى أوكرانيا، للقتال ضد روسيا.

هذا وتشهد شبه جزيرة القرم منذ مطلع ألفين وأربعة عشر أزمة سياسية بعدما قامت القوات المسلحة الروسية ببسط سيطرتها عليها، وأجرت استفتاء من بعده ضمت شبه الجزيرة إلى روسيا الاتحادية, ما اعتبرته أوكرانيا احتلالاً وتعدياً على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وتعتبر أوكرانيا من نقاط الخلاف الأساسية التي لا تزال تعكر مسار الصفقات والمقايضات الروسية – التركية اليي انطلقت عام ألفين وستة عشر جراء تلاقي مصالح البلدين على خلفية الحرب الدائرة في سوريا منذ عشر سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى