بدفع من تركيا .. الجولاني يحاول التقرب من الولايات المتحدة والدول الغربية

يحاول متزعم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني مغازلة الدول الغربية مؤخرا، مستعينا بأسلوب رئيس النظام التركي أردوغان في مخاطبة هذه الدول، من خلال أسلوب التهديد والابتزاز حينا, والتظاهر بالابتعاد عن التطرف حينا آخر.

ينتهج أبو محمد الجولاني متزعم مرتزقة جبهة النصرة مؤخرا أسلوب النظام التركي، وزعيمه أردوغان في مخاطبة الدول الغربية، باتباع لغة التهديد والابتزاز حينا، والتظاهر بمحاربة مجموعات أخرى متشددة في إدلب السورية حينا آخر.

وخلال الفترة الأخيرة وبدفع من تركيا يحاول متزعم جبهة النصرة وهي فرع القاعدة في سوريا، مغازلة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال ادعاءات بمحاربة مرتزقة داعش واحتواء الحزب التركستاني (الإيغور) وحراس الدين المتطرفين في إدلب.

الجولاني يقلد “أسلوب الابتزاز التركي” مع الغرب في الحديث عن ملف اللاجئين السوريين

وزعم الجولاني خلال مقابلة سابقة مع صحفي أمريكي أنهم لا يشكلون خطرا على الغرب وكان لهم دورٌ في محاربة داعش، فيما أشار محللون إلى أن الجولاني انتهج أسلوب خطاب أردوغان في ابتزاز الغرب حينما قال ” إنه يسيطر على منطقة فيها الملايين من السوريين ومن المحتمل أن يصبحوا لاجئين لدى الدول الغربية”.

الجولاني وتحت الضغوطات التركية يزعم فك ارتباط النصرة مع القاعدة وعدم تهديدها للغرب

ويقول الجولاني إن “جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام” لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بإزالة اسمها من قائمة الإرهاب، زاعما أن المناطق المحتلة من قبل مرتزقته لا تشكل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست نقطة انطلاق لتنفيذ الجهاد الأجنبي”، حسب قوله، مدعيا أن ارتباط تحرير الشام مع القاعدة انتهى وأضاف أنهم ضد تنفيذ أي هجوم خارج سوريا.

جيفري: الجولاني الأقل سوءا من الخيارات المختلفة بشأن إدلب ومحللون يعتبرون ذلك لصالح تركيا

حديث الجولاني جاء بعد تصريحات لعراب أجندات تركيا في واشنطن، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي قال، إن “تنظيم الجولاني كان مصدر قوة استراتيجية لأميركا في إدلب”، حسب رؤيته، واصفا “تحرير الشام” بأنها “الخيار الأقل سوءاً من بين الخيارات المختلفة بشأن إدلب”.

وفي هذا الصدد تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن ارتداء الجولاني للبدلة ووضعه ملمع الشعر، هو جزء من عملية مدروسة لضمان حصة لهم في مستقبل سوريا, وبدون أدنى شك ستكون للصالح التركي الذي يسعى لتلميع صورة “جبهة النصرة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى