بعد ليلة دامية.. البعثة الأممية تدعو لتحقيق فوري في استهداف متظاهري طرابلس

دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري في الاستخدام المفرط للقوة من جانب ميليشيا الوفاق ضد المتظاهرين في العاصمة طرابلس, معتبرة أن الدافع وراء هذه التظاهرات هو الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلاد.

بعد ليلة دامية تواردت فيها الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين في العاصمة الليبية طرابلس برصاص ميليشيا الوفاق ومرتزقة تابعين للاحتلال التركي.

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى فتح تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين من جانب ميليشيا الوفاق, معتبرةً أن “التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو أحد الحقوق الأساسية التي يتمتع بها الإنسان والدافع وراء هذه التظاهرات هو الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة وانقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد”, كما شددت البعثة على أنه قد حان الوقت لكي ينخرط القادة الليبيون في حوار سياسي شامل وفقاً لإعلان وقف إطلاق النار.

وكان مئات الليبيين تظاهروا في العديد من أحياء العاصمة طرابلس أمس الأحد بالاضافة لعدة مدن أخرى احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانعدام الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وطول الانتظار أمام محطات الوقود, مرددين شعارات مناهضة لحكومة الوفاق, يأتي ذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة في أحياء العاصمة قامت بها ميليشيا الوفاق ضد المتظاهرين, فيما أفاد شهود عيان بأن مرتزقة الاحتلال التركي شاركوا في قمع المتظاهرين من خلال إطلاق النار عليهم.

هذا، وقد نشرت ماتسمى قوة حماية طرابلس بياناً بشأن الأحداث الأخيرة في المدينة، أمهلت فيه حكومة الوفاق أربعا وعشرين ساعة لتوضيح الجهات التي تقف وراء استهداف المتظاهرين, محملة الميليشيات والمرتزقة التابعين لها المسؤولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى