بقاء القوات الأمريكية في سوريا ودعمها لقسد أمر مستدام لضمان عدم عودة داعش

صرح مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا، واستمرار دعم قوات سوريا الديمقراطية هو قرار مستدام، موضحا أن بندقية محاربة الإرهاب لن توضع في يد قوات النظام أو تركيا، اللتين ستستخدمانها في قمع خصومهما ونشر الفساد.

أكد المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، CIA، نورمان راوول ، في تصريح له لوكالة نورث برس، أن داعش والقاعدة يشكلان خطرا على الولايات المتحدة والعالم، لذلك فإن بقاء القوات الأمريكية في سوريا واستمرار الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، هو أمر مستدام، لضمان عدم عودة مرتزقة داعش لتنظيم صفوفهم.
وجاء ذلك في الذكرى السادسة لاتخاذ الولايات المتحدة قرارها التاريخي بالتدخل لأوَّل مرة في سوريا عبر دعم وحدات حماية الشعب، في كوباني
وتأخذ قضية عودة مرتزقة داعش ، وضرورة استمرار محاربته، أهمية كبيرة في أروقة السياسة، ووسائل الإعلام الأمريكية، خصوصات بعد تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والمبعوث السابق للتحالف الدولي لمحاربة داعش ” بريت ماكغورك” وجيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي المستقيل.

ويضيف راوول أنَّ القائمين على الملف السوري مثل جيمس جيفري، وجنرالات الدفاع العاملين على الأرض السورية لا يختلفون مع بولتون قيد أنملة على ضرورة الإبقاء على بنيةٍ تحتيةٍ مستدامةٍ (عسكرية ومدنية) من أبناء المنطقة تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم إعطاء المرتزقة الفرصة للعودة إلى نشاطاتهم، وذلك في إشارة إلى ان قرار إقالة جون بولتون من مهامه كمستشار للأمن القومي، وأنه لن يؤثر على الأوضاع في سوريا.
وأوضح راوول أن هناك جهودا كبيرة تبذل لدعم قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم الحاجة لإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين، وكي لا يكون هناك فراغ في المنطقة يستغله المرتزقة.

بندقية قتال داعش لن يتم تسليمها لتركيا أو النظام ليرتكبا القمع من جديد

ووصف راوول، التجربة مع قوات سوريا الديمقراطية، بالمثمرة والمتناسبة مع قدرة وزارة الدفاع على إقناع أي إدارة أمريكية باستمرار تقديم الدعم لهذه التجربة.
ويلفت راوول أنَّ “الخصوم الآخرين في سوريا من النظام و روسيا وإيران وتركيا متلاعبون، وأنهم تجاهلوا الخطر الأساسي المتمثل بداعش، ويسعون إلى خلط الاوراق بحجة مكافحة الإرهاب ما يجعل القناعة راسخةً بضرورة استمرار التجربة في سوريا وترسيخ دعمها.
وأشار إلى أنَّ أمريكا بمؤسساتها مقتنعةٌ أنَّ بندقية قتال داعش لن يتم تسليمها للأسد وحلفائه أو لتركيا ليعيثوا الخراب والفساد والقمع من جديد في المنطقة لتحقيق مآربهم وتوجيه بندقية الإرهاب في نهاية المطاف نحو مقاتلة مصالح الأمن القومي الأمريكي”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى