شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيرته الليبية، نجلاء المنقوش على أهمية الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا, فيما رحبت فرنسا بـ”وقف الهجمات الكلامية” مع تركيا، وطالبتها بمبادرات ملموسة حول القضايا الخلافية.
يشكل وجود المرتزقة الذين جاءت بهم تركيا إلى ليبيا، عقبة أمام استقرار البلاد والذهاب بها إلى انتخابات نهاية العام الجاري.
وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بحث مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش الانسحاب الفوري للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إلى جانب أهمية إجراء الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأبدى بلينكن، خلال مباحثاته مع المنقوش، التزام واشنطن بزيادة المشاركة الدبلوماسية من أجل تعزيز الجهود الدولية لدعم التقدم في ليبيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري رفض وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، سحب قوات بلاده من ليبيا، محاولاً إضفاء الشرعية على وجودها في البلاد.
“باريس ترحب بـ”وقف الهجمات الكلامية” مع أنقرة وتنتظر “أفعالا
من جانب آخر رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بما وصفه “وقفا في الهجمات الكلامية” بين باريس وأنقرة, مطالبا بمبادرات ملموسة من رئيس النظام التركي أردوغان حول سلسلة من القضايا الخلافية.
وأضاف أن “وقف الهجمات الكلامية لا يعني أفعالا وننتظر من تركيا أفعالا حول ملفات حساسة خصوصا في ليبيا وسوريا وأيضا في شرق المتوسط وملف قبرص.
وبعد أشهر من التوتر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي أردوغان في بروكسل في “أجواء هادئة”، الاثنين، وتعهدا بـ”العمل معا” في ملفي ليبيا وسوريا.
وتطالب فرنسا ودول عدة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو عشرين ألفا في نهاية ألفين وعشرين، لترسيخ آمال السلام التي تم رسمها في الأشهر الأخيرة.
